احد التحالفات يطلب من الناس النزول بكرة علشان منع كل من كان يحمل كارنيه الحزب الوطني من اي نشاط سياسي..طيب يا ناس دول كانوا 2 مليون، و حوالي مليون و999 الف منهم كانوا في الحزب تفاريح ورحلات وبعضهم كان ما يعرفش انه حزب وطني اساسا .. احنا كده بنخرج من مرحلة الشرعية الثورية الى مرحلة الديكتاتورية الثورية وهي حالة اقصائية شريرة ومدمرة تدمر اول ما تدمر القائمين عليها..
ومن المطالب التي تؤكد اننا خرجنا من مرحلة الشرعية الثورية الى مرحلة الديكتاتورية الثورية مطلب اقالة النائب العام علشان مجموعة اشاعات لا اساس لها من الصحة في معظمها ..النائب العام قام بدور محترم الى الأن ولم الاحظ عليه تباطوؤ بدليل تشكيله لهيئة قضائية لملاحقة مبارك واحالة زكريا عزمي للحبس الأحتياطي ووضع الشريف وسرور رهن الأقامة الجبرية ..واعرفوا ان الهيئات القضائية لا يتم تعينها من ميادين الثورة، هذا ما اذا كنتم فعلا تنشدون ديمقراطية حقيقية وليس ديمقراطية على الطريقة المصرية القديمة.....
واحد المطالب هو اقالة المجلس العسكري نفسه ..يا سلام ما نعلن الحرب على الجيش بالمرة ونعلنها ثورة ضد فكرة الدولة من اساسها علشان تستريحوا!!!! ..البعض منتشي من فكرة انه اذا طلب يحضر له عشرات الألوف في الميادين. لا تعولوا كثيرا على ذلك فالناس ربما تكفر بكم اذا شعرت ان الثورة تحولت لهدف في حد ذاتها دون تقديم اي محاولة للمفاوضة السياسية والبناء المجتمعي ...
والغريب انه على الرغم من كل محاولات ضرب الدولة المدنية الحديثة في مصر من قبل المتشددين والسلفيين والتي اراها اهم بكثير من مطاردة فيلا مبارك الذي انهزم نفسيا وفعليا بمجرد خروجه من قصر العروبة ومحاولة مطاردته الأن هي محاولة مطاردة رجل ميت - هذا مع الأخذ في الأعتبار اني مع محاكمته محاكمة عادلة امام قضاء طبيعي لأسترداد اموال مصر المنهوبة لكن لست مع فكرة احضاره في ميدان التحرير واذلاله امام ملايين الناس والتشفي في رجل مهزوم تماما لمجرد ارضاء الرغبة الأنتقامية- اقول على الرغم من المحاولات المنهجية لضرب الدولة المدنية فلم ارى الى الأن محاولة من ميادين مصر للتجمع من اجل حماية الدولة المدنية الحديثة
احذروا ان يختطف الثورة المتطرفون او يختطفنا نحن من الثورة مزاج متطرف انتقامي يفكر دائما في الهدم والأنتقام ولم يفكر الى الأن في البناء...
اعرف ان المزاج العام لا يريد ان يسمع هذا الكلام واعرف ان المزاج العام مزاج ثوري وانا نفسي اظن اني املك مزاج ثوري لكني اؤمن ان الثورات تمر بمرحلتين رئيسيتين الأولى مرحلة هدم القديم الفاسد والثانية هي مرحلة بناء النظام الجديد وهي المرحلة الأصعب ..وأخشى ما خشاه ان تصاب هذه الثورة بهذه الأفة المصرية وهي افة التفنيش ..فالسلعة المصرية مصابة دائما بهذا لداء حيث يتم الصرف عليها جيدا ويبذل فيها مجهود جيد وفي الخطوة الأخيرة اللي بيقولوا عليها ال finishing بتبوظ مننا..واخشى ان الناس لم تزل الى الأن مستمرة في المرحلة الأولى الهدم ، ولم تدخل الى الأن في المرحلة الثانية او مرحلة ال FINISHING
تعليقات
إرسال تعليق