التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

هل ننتظر الديمقراطية ام تنتظرنا الديمقراطية

حتى نخرج من جدل البيضة و الفرخة حول الديمقراطية. . هل يجب أن نكون ديمقراطيين فننتحب حكام ديمقراطيين أم يجب أن يكون الحكام ديمقراطيين لكي ننتج شعب ديمقراطي هناك عدة ملاحظات 
1- مصر لها تاريخ ديمقراطي كان يمكن البناء عليه لو توفرت الإرادة السياسية وتوقف الحكام عن بذل مجهود في تفكيكه من الجذور .. فلو بذل حكام مصر منذ إقرار الحكم الدستوري في مصر ربع مجهودهم الذي بذلوه لتفريغ الديمقراطية من ثوابتها لما وصلنا لما نحن فيه الآن. 
2- يبقى السؤال معلق هل يجب أن ننتظر لكي نكون ديمقراطيين تماما قبل تطبيق الديمقراطية؟الإجابة الديمقراطية مهارة مثل تعلم اللغات تنمو من الحركة لا من السكون. . يجب أن نبدأ في بناءها وسنرتكب في البداية أخطاء البدايات ولكن مع مرور الوقت سنكتسب خبرات ونتعلم من أخطأنا ونطور ادائنا. 
3- اتفاق الحد الأدنى سيضمن لنا الخروج من الإشكالية بتاعة أخطاء البداية وهو اتفاق أن نتفق جميعا كيف سنختلف فالديمقراطية ليست وسيلة للقضاء على الاختلاف ولكنها وسيلة لإدارة هذا الاختلاف بطريقة سلمية.. على أن يضمن اتفاق الحد الأدنى مجموعة شروط وهي أن من ينزل سوق التنافس السياسي يمتنع عن أن يمنح أفكاره صفة القداسة أو أن يقول ما أقوله هو قول الله سبحانه ومن يعارضه كافر ويمتنع أن يحتكر الوطن أن يقول إن ما أقوله مصلحة الوطن ومن يعارضه خائن ويمتنع عن تخويف الناس أن لم تنتخبوني فسوف تواجهوا الفوضى ويمتنع عن استغلال المؤسسات المسلحة في فرض رأيه سواء كان الجيش الوطني أو تنظيمات مسلحة أخرى ويضمن استمرارية العملية فلا ينسف الديمقراطية بمجرد الوصول للسلطة ويحترم حقوق الأقلية في الاختلاف العقائدي أو السياسي ويسمح لهم بالتعبير عن هذا الاختلاف في الرؤى ما دام التعبير التزم الأساليب السلمية ولم يحرض على كراهية أو عنف وان يلتزم الجميع بالقواعد القانونية المقررة سلفا. 
4- الديمقراطية حالة تراكمية وتعليمية تطور من أداء كل الأطراف بمرور الوقت فلا تتوقع انه بمجرد تطبيق الديمقراطية ستحل جميع مشاكلنا لكنها توفر المناخ لتنافس الأفكار والحلول ووضع إطار للتغيير للأفضل. رفع التوقعات أننا بمجرد تطبيق الديمقراطية سنحصل على مصباح علاء الدين هو تدمير للديمقراطية.

تعليقات

المشاركات الشائعة