ازمة اوروبا الأخلاقية والمؤامرة المسبقة في ازمة اللاجئين

نظرا لأن كثيرا من المصريين مشبعين بنظرية المؤامرة او الإعداد المسبق للأحداث في اوضة ضلمة بتمشي العالم كله في السكة اللي عايزاها وهو اكبر وهم زرعته الناصرية وكتير من نظريات الإسلام السياسي في العقول هناك عدة ملاحظات موضوعية في حكاية اللاجئين في اوروبا :

1- الحكومات عليهم ضغوط من ناحيتين  الناحية الأولى  تيار اليمين  القومي وده معادي  للأجانب والمهاجرين خاصة المسلمين منهم لأنه يرونهم خطر على الثقافة الأوربية ذات الجذور المسيحية  ..  و الناحية التانية اليسار والليبراليين  وده مرحب باللاجئين  والأجانب عامة .. الحكومات  في  النهاية بيستجيبوا  للضغوط من هنا وهنا فبتطلع  مواقف مش مثالية لكنها توفيقية .. النمسا لسة امبارح فاتحة حدودها  تماما .  المجر فتحت  الحدود لكنها متخوفة من تأثير المهاجرين على الجذور المسيحية لأوروبا سلوفاكيا قالت احنا هنستقبل  غير  المسيحيين بس لكن ألمانيا قالت هنستقبل أي حد بشرط يكون جاي من سوريا مش مقيم في بلد أمان زي تركيا أو البوسنة.

2- بناء عليه اوروبا في ورطة
الاف ان لم يكن ملايين من اللاجئين جايين من ثقافة تانية عايزين يعيشوا  ويستقروا في اوروبا.  الأوربيين لو رفضوا هيبانوا مش انسانيين ولو وافقوا هيبقى عندهم صراع ثقافي وتهديدات من ثقافة تبدو لكثير منهم ثقافة معادية لهم
الأوربيين يتمنوا ان الأزمة تنتهي ويرجع اللاجئين  بلادهم لأن ده اختبار اخلاقي صعب جدا

3-  اسهل حاجة نقول ان هم السبب علشان بيصدروا سلاح وبيدعموا الديكتاتوريين زي ما نحب نقول ...الحقيقة مش هما السبب في اللي احنا فيه ولا حاجة  زي ما الناس بتحب تقول 
كتير منهم طبعا دعم ديكتاتورية الأسد زي ما بيدعموا ديكتاتوريات تانية بدعوة الإستقرار 

لكن هما مش السبب ان ثقافتنا بتنتج الإستبداد والديكتاتورية والطائفية والحرب الأهلية والإرهاب 

تقدر تقول ان اوروبا والغرب بيستغل ببرجماتية مشاكلنا وعيوبنا لكن الحقيقة مش هما اللي عملوها دي مشاكلنا احنا ولازم حلولها تطلع من عندنا احنا ..