التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

المجلس الأعلى للعالم - العميل 13-13-2013

رغم سخريتنا من فكرة المجلس الأعلى للعالم الا ان كتير من المصريين بيحبوا اوي الأفكار دي, المفاجأة بقى ان الأفكار دي هي الأفكار المؤسسة للهري الناصري و كتير من الهسس لدى الإسلاميين... الفكرة ببساطة هي وجود مجموعة تتحكم في العالم بطريقة تفوق تصوراتنا لدرجة انهم ممكن يحدفونا بالشهب والنيازك وفقا للطبعة الأخيرة من الهري اللي يرعاها المخبر التلفزيوني تامر امين و أحد جنرالات ما وراء الطبيعة حسام سويلم ... لكن طبعا لها طبعات اقدم شوية مثل المؤامرة الصهيوصليبية العالمية عند الإسلاميين والنظام العالمي عند اليساريين والماسونية العالمية اللي واخد كوكتيل ناصري قومي اسلاموي او لما يبحوا بقى يبقوا مثقفين اخر حاجة يقولك ال corporate . وقد تفرع من هذا الهري كل نظريات حروب الدور التاسع .. الحكاية ببساطة قائمة على وجود قوى بشرية شبه الهية خارقة للطبيعة خارجة في الغالب من تصوراتهم عن ادهم صبري ورجل المستحيل والعميل 13-13-2013 كل هؤلاء يجتمعوا سويا ...ولأنها قوى خارقة للطبيعة فلازم لها ناس خارقين للطبيعة زيها علشان يقاوموها... الناس دول بيظهروا في شكل الزعيم المخلص عند الناصريين والسيساويين وعباد الدولة او في شكل الجماعة الربانية عند ناس تانية او على شكل الجهاد العالمي ودولة الخلافة عند ناس تالتة.. الفكرة خطيرة جدا لعدة اسباب اهمها طبعا انها بتخدر دماغ الناس وتخليهم يستسلموا لأفكار ما وراء الطبيعة واحنا بأيدنا ايه نعمله او بتخليهم دائما تحت ضغط الخوف يستسلموا للزعيم اللي بيحفظهم من هجوم الفضائيين عليهم او بتخليهم ينتظروا ما لا يأتي ابدا مثل اوهام دولة اليوتوبيا التي ستحطم الشر وتنتصر على الخير كما انها تهدم اهم مبدأ للتفاعل الإنساني وهو مبدأ الجدل او التوازن الخفي او التدافع بمعنى ان اللي بيشكل تاريخ العالم مش القوى الغامضة اللي مشكلة مجلس ادارة العالم , اللي بيشكل التاريخ وقوة دفعه الأساسية هو سعي كل الأطراف لمصالحها بطريقة عقلانية رشيدة , المصالح دي بتتلاقى ساعات وبتختلف ساعات وبتتصارع ساعات وفي لحظة معينة اللي بيتعب اكتر واللي بيخطط اكتر بيقدر يحقق مصالحه وينتصر لكنه مش انتصار نهائي سرمدي لأن حركة التاريخ متغيرة ..ففي الوقت اللي بينتصر طرف او اطراف وبيحققوا مصالحهم بتبدأ اطراف تانية في السعي لمصلحتها وتتصارع المصالح وتتلاقى بردو مرة تانية مما يشكل حالة جدل جديدة وصراعات جديدة وتدافعات جديدة تشكل حركة التاريخ عن طريق موزايك كبير من الصراعات والتحالفات والمد والجذر وتغيير مفهوم ما هو مصلحة في لحظات تاريخية ما... ما علينا لو في وقت نكتب تاني لأن الموضوع اكتر تعقيدا من فكرة انك تسلم دماغك لأي حد بيقولك ان كل اللي انت شايفه ده ما هو الا عالم تم هندسته في غرفة او غرف عند مجلس ادارات العوالم السفلية..

تعليقات

المشاركات الشائعة