التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

ونقول تاني بكرة مصر تحصل تونس


ولا اتذكر من كل هتافات الثورة الا هتاف واحد "بكرة مصر تحصل تونس"
فتونس هذا الإستثناء البديع تبدو من كوكب تاني غير كوكب الإرهاب والعسكر والدواعش والحوثيين والسيسي والإخوان بلد بدون كل كمية الخبراء الاستراتيجيين اللي طفحوا علينا بلد بدون أسطورة المواطنين الشرفاء ولا طرف تالت. بلد فعلا احسن من سوريا والعراق ومصر واليمن والامارات والسعودية والخليج وبقية الهم.
فقط للتوضيح علشان اصدقائي اللي زعلانين من فوز التيار الليبرالي العلماني تحت دعوى عودة النظام القديم في تونس
اللي احنا وهما كنا بناضل عليه (احنا فشلنا وهما نجحوا ) هو قواعد ديمقراطية وعادلة واستبدال الاتوقراطية (اللي هي تركيز القوة في ايد شخص أو حزب) بالسياسة (أي تنافس وتأثير وتأثر بين القوى المختلفة مع توزيع مراكز القوة وعدم تركيزها) وده اللي وصلوا له واحنا فشلنا فيه. مع طبعا التأكيد أن أكثرية 35% غير أغلبية 97% والتأكيد أيضا أن طول ما في صندوق فلا فائز دائم ولا خاسر للأبد.. لا يوجد ازمة في مين في السلطة ولكن الأزمة في كيف يدير السلطة.. جزء من مأساتنا في مصر اننا كنا بنتخانق على مين اللي يوصل مش ازاي يوصل .. مين اللي بيدير مش ازاي بيدير... وبدلا من وضع قواعد للمراقبة والمحاسبة والتداول حرقنا كل القواعد علشان مش عارفين نتفق على ابسط القواعد.. احنا كنا بندير عملية الإنتقال الديمقراطي زي ما بندير المرور في شوارع القاهرة في الزحمة .. القاعدة اللي اقبل بيها هي القاعدة اللي تخليني انا اعدي وان شاالله يولع الباقي وأي قاعدة تانية فهي غير مقبولة ...


حدد هدفك هتريحنا وتستريح. لو عملت ثورة علشان تجيب ناس مكان ناس فأنت جزء من حرب القبيلة على الثروة والسلطة والنفوذ وعايز تجيب قبيلتك وتمشي قبيلة الناس التانين وأي نتيجة تانية هتعتبرها خيانة وإهانة واستهانة بدم الشهدا. أما لو كانت معركتك لتغيير القواعد ووضع قواعد لضمان تداول السلطة والتغيير السلمي ومنح الحق للناس في اختيار من يحكم وتوزيع القوة وضمان عدم تركيزها وحكم القانون ورقابة وحساب من في الحكم أيا ما كان فأنت من كتلة ديمقراطية تحترم اختيارات الناس وتعرف أن المشكلة في القواعد الحاكمة لا في الأشخاص. والأهم انك لن تملىء الدنيا ضجيجا وهلاوس كل ما الناس اختاروا اختيارات مش على مزاجك الحق الثورة بتتسرق يا خسارة دم الشهدا والحقنا يا عم الظابط أو الحقنا يا سيدنا الشيخ. . وتذكر دوما في الديمقراطية لا فائز يفوز للأبد ولا خاسر يخسر للنهاية

تعليقات

المشاركات الشائعة