التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

ونقول تاني بكرة مصر تحصل تونس


ولا اتذكر من كل هتافات الثورة الا هتاف واحد "بكرة مصر تحصل تونس"
فتونس هذا الإستثناء البديع تبدو من كوكب تاني غير كوكب الإرهاب والعسكر والدواعش والحوثيين والسيسي والإخوان بلد بدون كل كمية الخبراء الاستراتيجيين اللي طفحوا علينا بلد بدون أسطورة المواطنين الشرفاء ولا طرف تالت. بلد فعلا احسن من سوريا والعراق ومصر واليمن والامارات والسعودية والخليج وبقية الهم.
فقط للتوضيح علشان اصدقائي اللي زعلانين من فوز التيار الليبرالي العلماني تحت دعوى عودة النظام القديم في تونس
اللي احنا وهما كنا بناضل عليه (احنا فشلنا وهما نجحوا ) هو قواعد ديمقراطية وعادلة واستبدال الاتوقراطية (اللي هي تركيز القوة في ايد شخص أو حزب) بالسياسة (أي تنافس وتأثير وتأثر بين القوى المختلفة مع توزيع مراكز القوة وعدم تركيزها) وده اللي وصلوا له واحنا فشلنا فيه. مع طبعا التأكيد أن أكثرية 35% غير أغلبية 97% والتأكيد أيضا أن طول ما في صندوق فلا فائز دائم ولا خاسر للأبد.. لا يوجد ازمة في مين في السلطة ولكن الأزمة في كيف يدير السلطة.. جزء من مأساتنا في مصر اننا كنا بنتخانق على مين اللي يوصل مش ازاي يوصل .. مين اللي بيدير مش ازاي بيدير... وبدلا من وضع قواعد للمراقبة والمحاسبة والتداول حرقنا كل القواعد علشان مش عارفين نتفق على ابسط القواعد.. احنا كنا بندير عملية الإنتقال الديمقراطي زي ما بندير المرور في شوارع القاهرة في الزحمة .. القاعدة اللي اقبل بيها هي القاعدة اللي تخليني انا اعدي وان شاالله يولع الباقي وأي قاعدة تانية فهي غير مقبولة ...


حدد هدفك هتريحنا وتستريح. لو عملت ثورة علشان تجيب ناس مكان ناس فأنت جزء من حرب القبيلة على الثروة والسلطة والنفوذ وعايز تجيب قبيلتك وتمشي قبيلة الناس التانين وأي نتيجة تانية هتعتبرها خيانة وإهانة واستهانة بدم الشهدا. أما لو كانت معركتك لتغيير القواعد ووضع قواعد لضمان تداول السلطة والتغيير السلمي ومنح الحق للناس في اختيار من يحكم وتوزيع القوة وضمان عدم تركيزها وحكم القانون ورقابة وحساب من في الحكم أيا ما كان فأنت من كتلة ديمقراطية تحترم اختيارات الناس وتعرف أن المشكلة في القواعد الحاكمة لا في الأشخاص. والأهم انك لن تملىء الدنيا ضجيجا وهلاوس كل ما الناس اختاروا اختيارات مش على مزاجك الحق الثورة بتتسرق يا خسارة دم الشهدا والحقنا يا عم الظابط أو الحقنا يا سيدنا الشيخ. . وتذكر دوما في الديمقراطية لا فائز يفوز للأبد ولا خاسر يخسر للنهاية

تعليقات

المشاركات الشائعة