التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

حتى لا تبقى الهزيمة قدر... في ذكرى يناير 2011-2019

تجاوبا مع فكرة هل لازم نحتفل بيناير بس ولا لازم نفكر في مآلات يناير بس. وهل يكفي الخطاب العاطفي وحده إللي بيشوف في يناير مقدس انساني  رومانسي يستحق الاحتفاء ولا الخطاب العقلاني وحده حول طبيعة يناير وتفاعلاتها هو المطلوب. أنا شايف اننا محتاجين آلأتنين ما ينفعش تبقى ناشفة كده تماما من أي ملمح عاطفي جامع. المجموعات الإنسانية حتى اكثرها عقلانية  محتاجة رموز وتواريخ وقصص فخر علشان تجمعها. يناير تاريخ جامع لناس كتير وبيشكل كتلة. طبعا لازم يتعمل نقد ذاتي موسع لماذا فشلت، لكن في ظني صعب تحرم الناس لحظات فخرهم.
لحظات الفخر دي بتشكل كتل لها تاريخ مشترك بيأثر على مستقبلها. لكن ده ما ينفيش إن يناير تراجعت وانهزمت لأسباب حقيقية ممكن ترصدها في كل الاطراف واحد منهم واهمهم أننا مكناش عارفين أبعاد وتشبيكات وطبيعة تركيب النظام المصري وكنا مركزين كل خناقاتنا مع ما يسمى بلجنة السياسات ومشروع التوريث بالدم من مبارك لجمال، يناير كشفت اننا كنا مغفلين بدرجة لأن الامور كانت أعمق من كده بكتير وظهر إن في جماعة محددة لها قناعات اتشكلت من رحم أفكار فاشية ظهرت بقوة في اربعينات القرن العشرين وحكمت بمشاريع متباينة بداية من القرن العشرين ورغم تباين مشاريعها إلا إن كان في خيط جامع وناظم ليها وهو الحفاظ على الدولة في حيازتهم كمصدر رئيسي لتوليد السلطة والثروة والمزايا الاجتماعية التي تضع اعضاء هذه الجماعة المقفولة فوق بقية المصريين. الجماعة دي كانت ببساطة الجيش المصري كتنظيم سياسي  له مشروع في السيطرة السياسية و الاقتصادية فوق الدولة مش كمؤسسة عسكرية محترفة تتبع الدولة. طبعا في أسباب تانية لهزيمة يناير (إللي هي بالمناسبة من حيث النتائج مش أعظم ثورات مصر ولا حاجة، لكن حدث مفصلي في ادراك المصريين لكونهم ذوات قادرة) الاسباب دي لازم نتكلم عنها ونفندها كخبرة تاريخية ممكن تفيدنا وتفيد الاخرين. أدعو نفسي وأدعوكم دايما للتفكير #لماذا_انتصروا_ولماذا_انهزمنا حتى لا تبقى الهزيمة قدر دائم.

تعليقات

المشاركات الشائعة