التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

من دولة الأمن الى دولة الرخاء - جزء من محاضرة القيتها في الصالون الليبرالي بمركز مبادرة-9يونيو 2011

لماذا ظهرت الدولة في التاريخ الأنساني ؟
ظهرت الدولة كأستجابة ل 4 حاجات اساسية لدى البشر وهي بالترتيب التاريخي ما يلي:
1- الأمن : حيث ظهرت الدولة اول ما ظهرت لتوفير الأمن والحماية للأفراد ،فالأفراد قبل الدولة كانوا يتمتعوا بحرية ولكن لا يتمتعوا بالأمن فظهرت الدولة كأستجابة لهذا التحدي ووفقا لمبدأ المقايضة التاريخي ولسؤ حظ الأجداد قايضوا الأمن في مقابل الحرية فظهرت دولة الفرعون الأله الذي يوفر الأمن وينزع الحرية .وهي اولى مراحل تطور الدولة في استجابتها للأحتياجات الأنسانية.
2- العدالة: وكان هذا هو الأحتياج الثاني فبعد فشل الأمن وحده في تلبية الأحتياجات الأنسانية من الدولة تطور التاريخ البشري فظهرت الحاجة للعدالة  التي تصاغ في تعليمات وقوانين مثل قوانين بلاد الرافدين (حامورابي النموذج الأشهر وان لم يكن الأوحد) والقانون اليوناني والقوانين التوراتية والرومانية  ...غير ان العدالة التي كانت تحدد من قبل الحاكم كانت دائما عدالة منحازة وقاصرة وهوائية. اي ان دولة العدالة القديمة لم تكن بالضرورة دولة عادلة لذا تطورت الدولة لتلبي الأحتياج الثالث ....
3- الحرية : اكتشف البشر بعد تجربة كتبت بالدم والنار ان مقايضة الأمن والعدالة بالحرية هي مقايضة خاسرة ..فالأمن الذي يتحقق بدون حرية هو امن مؤقت سرعان ما ينقلب الى رعب دموي ، واي عدالة بدون حرية هي عدالة منحازة سرعان ما تنقلب الى مظالم قانونية..والمستبد العادل ما هو الا اسطورة روجتها عقول العبيد ....لذا عاد البشر الى فطرتهم الأولى وحقهم الأول وهو حق الحرية الذي بدونه تنهار كل الحقوق..لذا ظهرت الحقوق الدستورية،والدستور في الأساس عقد بين طرفين الحاكم والمحكوم  يهدم فكرة الدولة الألهية ويضمن حقوق الناس وفي القلب منه وفي مقدمته ضمان حرياتهم . ثم ظهرت الحاجة الرابعة وهي الحاجة للرخاء
4- الرخاء : وهو الحاجة الرابعة والأخيرة وهي الحاجة للعيش الكريم او الحاجة الى الرخاء. والدولة لا تقوم بنفسها بتوفير هذا الرخاء لكنها تهيء الفرص وتساوي بين مواطنيها للحصول عليها ...وتخلق بيئة قانونية واجتماعية تمكن الأفراد من الوصول الى هذا الهدف ..فعلى عكس الدولة المستبدة التي تحاول ان توفر الرخاء لمواطنيها من خلال قمع حرياتهم تقوم الدولة الحديثة المتطورة بتوفير الرخاء لمواطنيها من خلال دعم حرياتهم وقدراتهم على المبادرة والفعل والأبداع الحر ..

تعليقات

المشاركات الشائعة