التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

من دولة الأمن الى دولة الرخاء - جزء من محاضرة القيتها في الصالون الليبرالي بمركز مبادرة-9يونيو 2011

لماذا ظهرت الدولة في التاريخ الأنساني ؟
ظهرت الدولة كأستجابة ل 4 حاجات اساسية لدى البشر وهي بالترتيب التاريخي ما يلي:
1- الأمن : حيث ظهرت الدولة اول ما ظهرت لتوفير الأمن والحماية للأفراد ،فالأفراد قبل الدولة كانوا يتمتعوا بحرية ولكن لا يتمتعوا بالأمن فظهرت الدولة كأستجابة لهذا التحدي ووفقا لمبدأ المقايضة التاريخي ولسؤ حظ الأجداد قايضوا الأمن في مقابل الحرية فظهرت دولة الفرعون الأله الذي يوفر الأمن وينزع الحرية .وهي اولى مراحل تطور الدولة في استجابتها للأحتياجات الأنسانية.
2- العدالة: وكان هذا هو الأحتياج الثاني فبعد فشل الأمن وحده في تلبية الأحتياجات الأنسانية من الدولة تطور التاريخ البشري فظهرت الحاجة للعدالة  التي تصاغ في تعليمات وقوانين مثل قوانين بلاد الرافدين (حامورابي النموذج الأشهر وان لم يكن الأوحد) والقانون اليوناني والقوانين التوراتية والرومانية  ...غير ان العدالة التي كانت تحدد من قبل الحاكم كانت دائما عدالة منحازة وقاصرة وهوائية. اي ان دولة العدالة القديمة لم تكن بالضرورة دولة عادلة لذا تطورت الدولة لتلبي الأحتياج الثالث ....
3- الحرية : اكتشف البشر بعد تجربة كتبت بالدم والنار ان مقايضة الأمن والعدالة بالحرية هي مقايضة خاسرة ..فالأمن الذي يتحقق بدون حرية هو امن مؤقت سرعان ما ينقلب الى رعب دموي ، واي عدالة بدون حرية هي عدالة منحازة سرعان ما تنقلب الى مظالم قانونية..والمستبد العادل ما هو الا اسطورة روجتها عقول العبيد ....لذا عاد البشر الى فطرتهم الأولى وحقهم الأول وهو حق الحرية الذي بدونه تنهار كل الحقوق..لذا ظهرت الحقوق الدستورية،والدستور في الأساس عقد بين طرفين الحاكم والمحكوم  يهدم فكرة الدولة الألهية ويضمن حقوق الناس وفي القلب منه وفي مقدمته ضمان حرياتهم . ثم ظهرت الحاجة الرابعة وهي الحاجة للرخاء
4- الرخاء : وهو الحاجة الرابعة والأخيرة وهي الحاجة للعيش الكريم او الحاجة الى الرخاء. والدولة لا تقوم بنفسها بتوفير هذا الرخاء لكنها تهيء الفرص وتساوي بين مواطنيها للحصول عليها ...وتخلق بيئة قانونية واجتماعية تمكن الأفراد من الوصول الى هذا الهدف ..فعلى عكس الدولة المستبدة التي تحاول ان توفر الرخاء لمواطنيها من خلال قمع حرياتهم تقوم الدولة الحديثة المتطورة بتوفير الرخاء لمواطنيها من خلال دعم حرياتهم وقدراتهم على المبادرة والفعل والأبداع الحر ..

تعليقات

المشاركات الشائعة