التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

بين لاهوت التحرير ولاهوت الكنيسة المصرية

بداية من اواسط  الستينات فصلت الكنيسة الكاثوليكية اي علاقة بينها وبين الأستبداد واعلنت دعم الديمقراطية ولعبت دور في دعم الديمقراطية وانتقاد الحكام الإستبدادين وتوفير ملاذ امن للمعارضين الديمقراطيين في كلا من البرازيل, الأرجنتين , بولندا, شيلي , الفلبين, ودول امريكا الوسطى وبقية العالم الكاثوليكي.
 ففي سنة 1968 اجتمع اساقفة في ميديللين في كولومبيا واعلنوا دعم الديمقراطية رغم الأجواء الإستبدادية والإنقلابات اللي احاطت بأمريكا اللاتينية كلها, واجتمعوا تاني بعدها ب 10 سنين في بيوبلا في المكسيك لتأكيد التزامهم بالديمقراطية في قارة محكومة تماما بالجنرالات وفي نفس السنة 1979 ادان البابا يوحنا بولس نفسه الممارسات الإستبدادية واعلن الكنيسة ملاذ للحريات وتدعيما لهذا التوجه زار البابا يوحنا بولس دول استبدادية داعيا لمزيد من المقرطة ففي سنة 1979 زار موطنه بولندا ثم زار البرازيل في سنة 1980 , ثم زار الفلبين سنة 1981 , ثم الأرجنتين سنة 1982 , ثم نيكاراجوا والسلفادور وهاييتي وجواتيمالا سنة 1983 ثم كوريا سنة 1984 ثم شيلي 1987 ثم الباراجوي سنة 1988 وقال في خطبة شهيرة سنة 1987 ان كانت الديمقراطية تعني حقوق الأنسان فهي جزء من رسالة الكنيسة. ,ودفعت الكنيسة ثمن لذلك بالقبض على قساوسة وكهنة وتعذيب البعض واخفاء البعض بل وقتل البعض رميا من الطائرات في الأرجنتين اثناء الحرب القذرة ... يعني ماكانتش حاجة سهلة ولا عملية بسيطة بل كانت موقف له تمن كبير مدفوع ... 
بأقول الكلام ده وانا بأقارن نفس الموقف ده بموقف الكنيسة المرقسية في مصر اللي البطرك بتاعها بيدي تعليمات بحشد المسيحين لأستقبال عبد الفاتح السيسي في زيارته المرتقبة للأمم المتحدة في عملية تسييس مؤسفة لمؤسسة دينية عريقة كنا ننتظر منها دور انساني لا استبدادي. طيب على الأقل ابعد الكنيسة عن الصراع السياسي , طيب على الأقل لا تستخدم مؤسسة دينية في خدمة مشروع استبدادي , طيب على الأقل ما تحشدش الناس بأسم الكنيسة, طيب على الأقل اسكت...
 احنا مشبعين بالإستبداد ودي حاجة مالهلش علاقة بأي دين دي ثقافة مغرقة في التوحد مع الطاغية واستمداد الأمان في دعم الأستبداد بكل صوره  لدرجة مستعصية 

تعليقات

المشاركات الشائعة