التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

تجفيف منابع المنافسة في الكورة والسياسة كمان

نتكلم جد شوية في حكاية الكورة المصرية ونربطها بالحالة العامة. الكورة المصرية في حالة سيئة من قديم الازل ومصر مش بتوصل كاس العالم الا كل نصف قرن مرة لأن الحالة التنافسية تم القضاء عليها تماما. طبعا غياب الجمهور اثر على كل عناصر اللعبة والدولة مش عايزة جمهور لانها قلقانة من أي تجمع ممكن يشكل نواة غضب ضدها .. لكن السبب الجوهري لأزمة الكورة المصرية هو انهيار التنافسية وتركيز عناصر القوة في فريق العاصمة أو نادي العاصمة اللي بيعبر عن جزء كبير عن حالة مصر اللي بقيت عبارة عن مدينة كبيرة وحيدة وما دونها أقاليم.. بمعنى أن الخدمات المتردية اصلا بتتركز في العاصمة وكل لما تبعد عنها بيقل الاهتمام بيك. لك ان تعلم مثلا أن نادي العاصمة ولاد الذوات بياخد عقود رعاية اكتر من ضعف كل أندية الدوري مجتمعة.. ولك أن تعرف ان اسم كبير زي المصري او الإسماعيلي أو الاتحاد بياخد عقد رعاية أقل من 1 على 10 من نادي العاصمة .. حالة التفاوت المرعبة دي بتخلي حالة تركيز موارد وإمكانيات في فريق واحد وبيقضي على اي فرصة لأي منافسة طويلة .. هتقولي طبعا القيمة التسويقية لنادي العاصمة أكبر هاقولك القيمة التسويقية دي تم خلقها بالالحاح المستمر على وعي الناس أن في بطل واحد وفي فريق واحد وتم القضاء تدريجيا على فكرة أن يبقى في جماهير متنوعة بتشجع أندية الاقاليم أو حتي أندية ضواحي العاصمة زي الترسانة مثلا وتحجيم الزمالك اللي اتغير مكانه أكثر من 3 مرات. الحالة دي كلها مربطة ببعضها لأن مصر كدولة ونظام تسعى دوما لتركيز القوة ومنع التنافس لأن التنافس في حد ذاته بيخلق تنوع في الاختيار واللي بيبدأ يفكر في بدائل في الكورة ربما يجي عليه اليوم ويفكر في بدايل في الحكم.
أنا دلوقتي اعرف اتنين أعضاء جمعية عمومية للزمالك والمصادفة الغريبة ان الاتنين مشجعين للأهلي والسبب ليه مش اعضاء في الأهلي قالوا ان عضوية الأهلي غالية جدا لأنه نادي بيغلب عليه أنه نادي الأغنياء اكتر والزمالك بحكم موقعه وامكانياته اشتراكه أقل كتير لذا بقى في ناس كتير في الجمعية العمومية للزمالك هما اعضاء أساسا بحكم الضرورة الاقتصادية لكن له انتماء لنادي الصفوة مش لنادي الضواحي اللي امكانياته قليلة. فمش بعيدة انك تلاقي أعضاء لهم ولاء لنادي منافس ويصوت في الجمعية العمومية على هذا الأساس .. وبعدين لما نقول ان المنافسة في مصر بتدمر من المنبع يقولوا اطلعوا من البلد .. الانحياز مش بس للعاصمة الانحياز لصفوة العاصمة ... بلا منافسة بلا وجع دماغ. 

تعليقات

المشاركات الشائعة