التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

تجفيف منابع المنافسة في الكورة والسياسة كمان

نتكلم جد شوية في حكاية الكورة المصرية ونربطها بالحالة العامة. الكورة المصرية في حالة سيئة من قديم الازل ومصر مش بتوصل كاس العالم الا كل نصف قرن مرة لأن الحالة التنافسية تم القضاء عليها تماما. طبعا غياب الجمهور اثر على كل عناصر اللعبة والدولة مش عايزة جمهور لانها قلقانة من أي تجمع ممكن يشكل نواة غضب ضدها .. لكن السبب الجوهري لأزمة الكورة المصرية هو انهيار التنافسية وتركيز عناصر القوة في فريق العاصمة أو نادي العاصمة اللي بيعبر عن جزء كبير عن حالة مصر اللي بقيت عبارة عن مدينة كبيرة وحيدة وما دونها أقاليم.. بمعنى أن الخدمات المتردية اصلا بتتركز في العاصمة وكل لما تبعد عنها بيقل الاهتمام بيك. لك ان تعلم مثلا أن نادي العاصمة ولاد الذوات بياخد عقود رعاية اكتر من ضعف كل أندية الدوري مجتمعة.. ولك أن تعرف ان اسم كبير زي المصري او الإسماعيلي أو الاتحاد بياخد عقد رعاية أقل من 1 على 10 من نادي العاصمة .. حالة التفاوت المرعبة دي بتخلي حالة تركيز موارد وإمكانيات في فريق واحد وبيقضي على اي فرصة لأي منافسة طويلة .. هتقولي طبعا القيمة التسويقية لنادي العاصمة أكبر هاقولك القيمة التسويقية دي تم خلقها بالالحاح المستمر على وعي الناس أن في بطل واحد وفي فريق واحد وتم القضاء تدريجيا على فكرة أن يبقى في جماهير متنوعة بتشجع أندية الاقاليم أو حتي أندية ضواحي العاصمة زي الترسانة مثلا وتحجيم الزمالك اللي اتغير مكانه أكثر من 3 مرات. الحالة دي كلها مربطة ببعضها لأن مصر كدولة ونظام تسعى دوما لتركيز القوة ومنع التنافس لأن التنافس في حد ذاته بيخلق تنوع في الاختيار واللي بيبدأ يفكر في بدائل في الكورة ربما يجي عليه اليوم ويفكر في بدايل في الحكم.
أنا دلوقتي اعرف اتنين أعضاء جمعية عمومية للزمالك والمصادفة الغريبة ان الاتنين مشجعين للأهلي والسبب ليه مش اعضاء في الأهلي قالوا ان عضوية الأهلي غالية جدا لأنه نادي بيغلب عليه أنه نادي الأغنياء اكتر والزمالك بحكم موقعه وامكانياته اشتراكه أقل كتير لذا بقى في ناس كتير في الجمعية العمومية للزمالك هما اعضاء أساسا بحكم الضرورة الاقتصادية لكن له انتماء لنادي الصفوة مش لنادي الضواحي اللي امكانياته قليلة. فمش بعيدة انك تلاقي أعضاء لهم ولاء لنادي منافس ويصوت في الجمعية العمومية على هذا الأساس .. وبعدين لما نقول ان المنافسة في مصر بتدمر من المنبع يقولوا اطلعوا من البلد .. الانحياز مش بس للعاصمة الانحياز لصفوة العاصمة ... بلا منافسة بلا وجع دماغ. 

تعليقات

المشاركات الشائعة