التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

لماذا تفشل الديمقراطية في الشرق الأوسط؟


ده سؤال مهم خاصة بعد الفشل العراقي في تقديم مشروع ديمقراطي رغم التخلص من حكم البعث، والفشل اللبناني رغم التنوع. 
الديمقراطية في أساسها صراع سلمي بشري على سياسات او حلول مؤقتة، بمعنى ايه الحل المناسب لمشاكلنا في المرحلة الزمنية المحددة دي، فتيجي حضرتك تقترح حل او سياسات، وانا اقترح حل او سياسات ونروح نحتكم للناس فالناس تختار حل وتقوله تعالى دير وتراقب حاجتين الأولى هو نجاح الحل والتانية هي بقاء طرق التغيير الديمقراطي نفسها علشان لو معجبناش او حبينا نغير اللي جيبناه نروح نغيره من غير هدر كتير ولا حزق كتير. يعني تحقيق أهداف بشرية بأقل الخسائر وأكبر مكاسب ودي حاجة اسمها روح العقلانية الغايبة في الشرق الابئس.
في الشرق الأوسط الصراع مش على سياسات، بل على عقائد و دوجمات نهائية، انا انتخب السيد علشان ده نائب امام غايب مش علشان تعليم وبادافع عن إيران علشان ولاية الفقيه  مش  علشان سياسات لحل مشكلة المواصلات، وبانتخب بتوع ربنا ولا بتوع العشيرة علشان تفضل العشيرة و القبيلة والطائفة مسيطرة على باقي الطوايف والعشائر والقبايل. الصراع هنا صراع نهائي لازم يبقى فيه منتصر نهائي يسعى بكل قوة لإلحاق هزيمة ابدية بالتانيين و لا يسمح لهم بسيطرة بديلة. لا يوجد صراع مؤقت على مصالح مؤقتة لكنه صراع أبدي على دوجمات نهائية وده جو لا يمكن أن تنمو فيه روح عقلانية نظرا لحالة الهوس الجماعي اللي بيغلب على العقائديين الطائفيين لانها افكار جماعية اصلا وعاطفية وليست فردانية عقلانية. القتل في العراق ولبنان مش بيحصل علشان بس اختلاف مصالح مادية لكن كمان بيحصل علشان تصور الأطراف لبعض انهم خصوم ابديين وانهم أعداء عقائديين دائمين وليس مجرد طرف شايف حلول وسياسات بديلة.

تعليقات

المشاركات الشائعة