قاموس المصري.. عن الشقط والحك وجر الناعم.

قاموس الألفاظ المصري بقى محمل بألفاظ تجعل الأمور اكثر صعوبة فمثلا محاولة تلطيف الأجواء بعد مناقشات حامية او بوادر خلاف بيتسمى بالإنجليزي Cooling down يعني الأمور تهدأ او ان الجو يبقى حلو ويهدا بعد اشتعال, نفس المصطلح في القاموس المصري بيتقال عليه "بيجر ناعم" وهو مصطلح يدي احياء بالتنازل و الإستسلام. هو على اي حال مفيش اي مانع انك " تجر ناعم" مع اي حد علشان الدنيا تمشي لأننا مش في حرب دائمة. مصطلح تاني بيتم استخدامه وهو " بيحكها" يعني ب "initiate friendly communication" يعني يبدأ كلام لفتح حوار علشان يبني علاقة ما اللي هو مش عيب ابدا ولا عيب ان اي حد يعمله خاصة لو بعد فترة جفوة لكن ازاي بقى القاموس المصري حط عليها تاتش سخيف يخليها تبان انها تطفل او استجداء. كان ليا صديق عامل جروب فكان زعلان ان الجروب اتحول الى مكان " للشقط" المتبادل, والشقط في القاموس المصري تحول لأي تعارف بين ذكر وانثى بهدف تطوير محتمل للعلاقة اللي هو امر طبيعي و لطيف ومفيهوش اي عيب بل على العكس هو ضرورة لإقامة العلاقات, لكن علشان القاموس المصري بقى قاموس غالب عليه العنف اللفظي و تعقيد العلاقات الإنسانية اخترع كلمة تضفي معاني سلبية على الفعل الطبيعي. المهم الصديق ده كان زعلان ان الجروب اتحول لجروب " للشقط" اي ان الناس بتتعارف فيه ويمكن يكونوا علاقات اكتر من مجرد التعليق على الكلام اللي مش مهم اللي في الجروب, قولت له وده يضايق في ايه؟ ما عادي ان الناس تتعارف وتتكلم و اللي يلاقي حد متناسب مع افكاره يطور علاقته بيه بأي شكل كان. هو مالاقاش اجابة مناسبة لكن انا اظن انه كان متأثر الى حد بعيد بما تزرعه اللغة في رؤوسنا من افكار عبيطة تجعل حياتنا اصعب. جروا ناعم يا جماعة كل ما بقى في فرصة وحكوها مع الناس اللي عايزين تبنوا معاهم علاقة لو ده متاح, ولا تخافوا من وصم الشقط لأن كلنا لازم نمارسه بشكل او بأخر في فترات من حياتنا.