التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

الألغام الأربعة للإنتقال الديمقراطي في الدول الناطقة بالعربية.

Democracy title word. Democratic political process. Reflecting on world politics. Democracy title word. Democratic political process. Generic person reflecting royalty free stock images

الميموري بتاع الفيس جاب لي بوست كنت كاتبه من سنة عن التحول الديمقراطي في السودان وبعد سنة اقدر اقول ان في مشكلة رباعية الأبعاد في الانتقال الديمقراطي في الدول الناطقة بالعربية..الاول وجود مشروع فاشي قائم على تفسير النصوص الدينية تفسير يجعل نمو الديمقراطية والحريات الفردية الضرورية لها صعب. صعب ان تنمو الديمقراطية بدون فكرة القبول بالحقوق الفردية والحق في التدين من عدمه. الحالة اللي بيفرضها التيارات الدينية هي حالة دعوية تجعل المجتمع يتدخل بشكل فج في توجيه الإختيارات الفردية للناس بما فيها حريات المأكل والمشرب والملبس وحريات الإعتقاد والتعبير. 

التاني هو المؤسسة العسكرية مصنع الأفكار الدولاتية القومية اللي لديها رغبة دائمة في الجمع بين السلاح والحكم، وده بيخلق طبقة حاكمة لها مصالح منفصلة موجودة في الحكم بحكم انها تحتكر السرد الإعلامي والقوة المادية لا بفعل انها بتعبر عن مصالح الناس. ده بيخلي الحكم اقل رشادة واقل تعبيرا عن رغبات الناس والحل دوما بيبقى هو اخراس الإختلافات بالقوة لا السعي لتوفيق بينها اللي هو احد اهم اسباب نمو الديمقراطية الليبرالية. 

 التالت هو وجود يسار له نزعات مدمرة لفرص النمو الاقتصادي يفكر في تقسيم الكعكة قبل ما تكبر اصلا،  الفقر الشديد يجعل الأفكار القائمة على تدمير فكرة السوق والتنافس الإقتصادي اللي هو مهم لخلق ثروة وتنميتها ورفع مستويات الدخل والوعي والتعليم, الفقر الشديد بيخلي الأفكار القائمة على تدمير فكرة التنافس والسوق اكتر جاذبية فبيتم تدمير السوق فعلا وبيتركز الإقتصاد في ايد الدولة وبتنتجح الدولة في اول كام سنة تعمل شوية نمو خادع لأنه مش دايم وغير قابلة للمحاسبة فبينهار الإقتصاد مع الوقت وبيرجع الفقر تاني وبتزداد الشعبوية اليسارية تاني. الرابع ان قوى الديمقراطية نفسها ليس لديها مهارات كافية في بناء التحالفات وتقديم السياسات المناسبة والحكم الرشيد.. الخطاب السياسي نفسه فيه درجة شعبوية وعدم القدرة على التفرقة بين الديمقراطية والحكم بالأغلبية وسياسات غير كفؤ وصراعات على ايدلوجيات لا سياسات زي ما بيحصل في تونس مثلا اللي بتمشي في طريقة اعادة الإٍستبداد ببطء.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة