التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

حوارات حول ابو الفتوح


 
نلنا ما نلناه من تكفير ليبرالي بسبب دعمنا  لابو الفتوح حيث تم الهجوم علينا  من قطاع من الليبرالين واليسارين الذين يروا العالم بلون توجههم الأيدلوجي والبعض منهم يردد كلام معلب لا تجديد فيه ولا حتى تفكير فا لكثير من منتقدي ابو الفتوح ينتقدوا ابو الفتوح الطالب الجامعي الذي كان جزء من الحركة الأسلامية المتشددة في السبعينات ولا يتفاعلوا مع الأفكار التوافقية التي يطرحها ابو الفتوح مرشح الرئاسة بتاع 2012 .. ليظهروا كما لو كانوا  كائنات تاريخية لا تستطيع ان تتعامل مع الواقع ولا تنظر الى مستقبل والأغرب من ذلك هي تلك المحاولات الغير مفهومة لحشر ابو الفتوح في مربع واحد مع خيرت الشاطر ومحمد بديع بل وربما بن لادن وايمن الظواهري, ولا اتصور ان يصاب انسان عاقل او مفكر بهذه الدرجة من فقدان الذاكرة لكي يدعم وجهة نظر في رأسه تقول ان الأسلامين كلهم ملة واحدة  او الأسلامين كلهم فكرة مصمتة يمكن ان نضع فيها ابو الفتوح مع بن لادن وهبة رؤوف عزت مع ايمن الظواهري. والغريب انه يمحي حتى التاريخ القصير الذي رأيناه وسمعناه جميعا حتى قبل ان يكون هناك من يفكر في انتخابات رئاسة. قلم يكن خلاف ابو الفتوح مع الأخوان مجرد خلاف بسيط  او مجرد خلاف اداري وانا اذكر فقط ان ابو الفتوح الوحيد الذي قدم نموذج مخالف للأخوان حين وقع دونا عن رغبة الجماعة على بيان الحركة المصرية للتغير كفاية , ولن اكرر انه في الوقت الذي تراجع الأخوان تقدم هو الى العالمي نجيب محفوظ ودعمه معنويا ضد محاولة التكفيرين لاغتياله , ولن اكرر انه في سنة 2007 غرد خارج سرب الأخوان حينما رفض نسخة البرنامج التي طرحوها للمناقشة والتي تمنع المرأة والقبطي من حق الترشح لرئاسة الجمهورية على خلفية المواطنة والمساواة  , وفي 2009 تقدم بأقتراح الا تزيد فترة اي عضو في مكتب الأرشاد عن دورتين ولما قوبل طلبه بالرفض انسحب هو من مكتب الأرشاد بعد خلافه الشهير معهم, واتذكر له انه هو وقليل من قيادات الأخوان رفضوا موقف الأخوان المتخاذل من الثورة في بداياتها وشارك فيها من يومها الأول, واذكر له انه الوحيد من قيادات الأخوان الذي ادان قبول الأخوان للحوار مع عمر سليمان ووثق ذلك في فيديو شهير لم يزل موجود الى الأن .. ان وضع ابو الفتوح بكل تاريخه هذا في سلة واحدة مع خيرت الشاطر مثلا هو ظلم لأبو الفتوح نفسه واجتراء غير مفهوم على التاريخ المكتوب والمسموع والمرأي.
ابو الفتوح يقدم مشروع عابر للأيدلوجيا ويجمع كل التيارات على برنامج عمل من اجل الوطن رفضا لحالة التمترس الأيدلوجي المقيتة التي نمارس بها السياسة بمنطق القرن ال19 او بمنطق الأهلي والزمالك والتعصب للون الفانلة .. ابو الفتوح مشروع وطن نتشارك فيه وليس مشروع ايدلوجيا نتعارك عليها وحولها.
 
 انا شخصيا لا يوجد لدي ادنى مشكلة في اني في مشروع وطني هو مشروع مصر القوية اتحالف مع تيارات مختلفة معي في التوجه الفكري والأيدلوجي , فالسياسي الذي لا يرى الا ابناء تياره هو بالتأكيد قاصر النظر ومصاب بعمى الألوان فلا يرى العالم الا بلون واحد في الغالب هو لون مضلل غير حقيقي. فقطاع من الليبرالين يتصور ان السياسة تخندق في اماكن ثابتة دون مد اي جسور مع الأخرين ويظنوا ان القناعة الأيدلوجية تسبق المصلحة الوطنية. 
مصر اكبر من اي تعصب ايدلوجي وابقى من اي حزب وحركة وانا سأسعى لمصلحة هذا البلد مع اي شخص كان سواء ينتمي لتياري الفكري او مع اي معتدل من تيار اخر دون ان ادعي اني احتكر حقا او مالكا لحقيقة مطلقة قاصدا وجه الله والوطن.

تعليقات

المشاركات الشائعة