التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

في حب سيد البلد

بمناسبة صعود الاتحاد التاريخي على حساب بطل تونس في رادس. الاتحاد و الأولمبي جزء من تاريخ الإسكندرانية بشكل عام يمكن الاتحاد آكتر لإسباب متعلقة بالشعبية التاريخية الخاصة بخناقة تمصير الأندية في بدايات القرن العشرين. الاتحاد في الشاطبي تشوفه من بعيد لو واقف أول الكورنيش ونازل على الترام في شارع سان مارك، شارع إسكندراني تماما بيجمع تدريجة البحر و مقابر بطلمية قريبة والمبنى الأوروبي والترام الزرقا و امتداد احياء إسكندرية التاريخية ، الاتحاد جزء من أحاديث كل سكندري خاصة اسطورة السبرتو الشهيرة لأن الحكاية الشعبية السكندرية بتقول إن جمهور سيد البلد إللي اغلبه من كرموز وغيط العنب وغربال و بحري ومحرم بك من جوة بما فيها شارع عرفان وبولينو وغيط الصعيدي و الإسكندراني والحضرة وامبروزو والاحياء إللي تاريخيا إسمها احياء العرب في إسكندرية الكوزموبوليتانية أشيع عنهم وبعض الاشاعات صحيحة إنهم بيشربوا أنواع رديئة من الخمور بما فيها السبرتو اثناء التشجيع ربما لتواسيهم وتجيرهم من تدهور مستوى سيد البلد الكروي على مر السنين. مغامرات جمهور الاتحاد وتحايله على الزمن الذي أدار لهم وجهه جزء من اسطورة إسكندرية وأسماء مثل ريعو وجمال الدولي تخلدت في الذاكرة الجمعية للسكندريين بما فيهم إللي مالوش في الكورة. تشجيع الاتحاد في إسكندرية بمرور الوقت وانتشار التليفزيون والالحاح الشديد على ناديي العاصمة أصبح موضة قديمة في إسكندرية، الاتحاد مبقاش نمبر وان في مدينته و الشاطبي تراجع امام سطوة الجزيرة وميت عقبة لكن فضل جزء من الحكاية الشعبية وبقى وجوده في الدوري حاجة فلكلورية لا يمكن التخلي عنها لدرجة إن البقية الباقية من جمهوره بقيت في فترة تحتفل بانجاز بقائه في الدوري تحت شعار الارض لو تتزلزل الاخضر عمره ما ينزل وترد عليهم جماهير منافسة بشعار اتحاد يا حبي هتحصل الأولمبي. حاجات كتير شبه كده صنعت اسطورة الاتحاد إللي بيبدو للسكندريين إنه قريبك اللي دايما مبهدل وحالته ما تسرش لكن بتحبه علشان جدع ودمه خفيف و شبهك وبيشتم الناس بالفاظ قبيحة لكن قلبه طيب ، مبهدل بس برنس شجاع بس الزمن حط عليه تركيبة تناقضات تخليك بتشتمه بس بتحبه، كل لما تشوفه تقوله مش عايز أشوفك تاني لكن ترجع وتلاقيه وحشك ونفسك تقعد معاه. الاتحاد امتداد طبيعي لانكسارات إسكندرية اللي دائما تبدو كهانم متعلمة برة لكن اضطرت تعيش في قرية عشوائية. فوز الإتحاد هو انتصار شخصي لجزء من تاريخ كل اسكندراني, مبروك لسيد البلد.

تعليقات

المشاركات الشائعة