التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

في حب سيد البلد

بمناسبة صعود الاتحاد التاريخي على حساب بطل تونس في رادس. الاتحاد و الأولمبي جزء من تاريخ الإسكندرانية بشكل عام يمكن الاتحاد آكتر لإسباب متعلقة بالشعبية التاريخية الخاصة بخناقة تمصير الأندية في بدايات القرن العشرين. الاتحاد في الشاطبي تشوفه من بعيد لو واقف أول الكورنيش ونازل على الترام في شارع سان مارك، شارع إسكندراني تماما بيجمع تدريجة البحر و مقابر بطلمية قريبة والمبنى الأوروبي والترام الزرقا و امتداد احياء إسكندرية التاريخية ، الاتحاد جزء من أحاديث كل سكندري خاصة اسطورة السبرتو الشهيرة لأن الحكاية الشعبية السكندرية بتقول إن جمهور سيد البلد إللي اغلبه من كرموز وغيط العنب وغربال و بحري ومحرم بك من جوة بما فيها شارع عرفان وبولينو وغيط الصعيدي و الإسكندراني والحضرة وامبروزو والاحياء إللي تاريخيا إسمها احياء العرب في إسكندرية الكوزموبوليتانية أشيع عنهم وبعض الاشاعات صحيحة إنهم بيشربوا أنواع رديئة من الخمور بما فيها السبرتو اثناء التشجيع ربما لتواسيهم وتجيرهم من تدهور مستوى سيد البلد الكروي على مر السنين. مغامرات جمهور الاتحاد وتحايله على الزمن الذي أدار لهم وجهه جزء من اسطورة إسكندرية وأسماء مثل ريعو وجمال الدولي تخلدت في الذاكرة الجمعية للسكندريين بما فيهم إللي مالوش في الكورة. تشجيع الاتحاد في إسكندرية بمرور الوقت وانتشار التليفزيون والالحاح الشديد على ناديي العاصمة أصبح موضة قديمة في إسكندرية، الاتحاد مبقاش نمبر وان في مدينته و الشاطبي تراجع امام سطوة الجزيرة وميت عقبة لكن فضل جزء من الحكاية الشعبية وبقى وجوده في الدوري حاجة فلكلورية لا يمكن التخلي عنها لدرجة إن البقية الباقية من جمهوره بقيت في فترة تحتفل بانجاز بقائه في الدوري تحت شعار الارض لو تتزلزل الاخضر عمره ما ينزل وترد عليهم جماهير منافسة بشعار اتحاد يا حبي هتحصل الأولمبي. حاجات كتير شبه كده صنعت اسطورة الاتحاد إللي بيبدو للسكندريين إنه قريبك اللي دايما مبهدل وحالته ما تسرش لكن بتحبه علشان جدع ودمه خفيف و شبهك وبيشتم الناس بالفاظ قبيحة لكن قلبه طيب ، مبهدل بس برنس شجاع بس الزمن حط عليه تركيبة تناقضات تخليك بتشتمه بس بتحبه، كل لما تشوفه تقوله مش عايز أشوفك تاني لكن ترجع وتلاقيه وحشك ونفسك تقعد معاه. الاتحاد امتداد طبيعي لانكسارات إسكندرية اللي دائما تبدو كهانم متعلمة برة لكن اضطرت تعيش في قرية عشوائية. فوز الإتحاد هو انتصار شخصي لجزء من تاريخ كل اسكندراني, مبروك لسيد البلد.

تعليقات

المشاركات الشائعة