التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

البؤس الإستراتيجي لحركات التغيير في مصر

انا بس عايز افهم ايه هو التوجه الإستراتيجي لأي مجموعة متجانسة محسوبة على ثورة يناير بمعنى ايه الهدف النهائي اللي ممكن تسعى اليه ووسائله التنفيذية سواء في المشاركة او المقاطعة 
هناك عدة احتمالات مفيش غيرها 
1-  التوجه الإستراتيجي الأول. ان تخرج خارج العملية التي يديرها ويتحكم فيها نظام عبد الفتاح السيسي وتسعى لتشكيل تنظيم  متجانس له توجه ديمقراطي يسعى لفتح المجال العام وهزيمة النظام الإستبدادي من خارجه ... وذلك لن يحدث الا عن طريق الحفاظ على حد ادنى من التنظيم (كيان تنظيمي جامع يقوم بدور تجميع وصياغة الأهداف والتعبير عنها بخطوات تكتيكية للوصول للأهداف) 
وده مش بيحصل ولن يحدث داخل الكيانات التقليدية المسيطرة عليها من الأمن, الحركات الفوق ايدلوجية والتحالفات ذات الهدف الواحد هي الأفضل
2- ان تسعى لتكوين نخب بديلة تدخل الإنتخابات و تستغل مساحات العمل العام المتاحة وتسعى لتوسعتها تدريجيا  لا فقط بغرض ان تنتصر فيها لكن لكي تدخل المكينة وتتفاعل معها وتقدر انها تحدث تراكم يضطر النظام ان يحدث التغيرات... وده ما حصلش بردو. 
3- ان تتحول الى جماعات وعي ضميري تكتب في المساحة العامة رؤيتها للنظام الديمقراطي وتسعى لترسيخ القيم الديمقراطية عند المصريين وقيم المساواة والعدالة المهدرة وذلك بأن تنسحب من مجال الفعل السياسي لمجال الدعوة السياسية وتكتفي بالمتابعة والرصد كتمهيد لخلق حراك ضميري اولا يمهد الطريق لحراك على الأرض وده بردو ما حصلش... ودي زي النوادي الفكرية اللي كانت بتكتب افكار قبل حركات التغيير الكبرى في التاريخ.
 الأنتفاضة الشعبية سنة 2011 مكانتش اعظم حدث في تاريخ مصر ولا حاجة لأنها حركة كانت مفرغة تماما من اي بعد تنظيمي محدد ومتماسك , وأي خطة لإدارة مرحلة ما بعد تحقيق الهدف المرحلي الأول , ولا حتى منتج فكري محدد الملامح بخلاف الشعارات الكبرى عن العيش والحرية والعدالة والكرامة  وهذا البؤس والفراغ التنظيمي والفكري لازال هو السمة الغالبة الى الآن ان لم يخرج منه المنتمين ليناير فستظل يناير مجرد شبح من الماضي الجميل شبح غير قادر الا ان يثير الذكريات الجميلة عن الغاز والرصاص والعيش والحرية والعدالة الإجتماعية

تعليقات

المشاركات الشائعة