التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

هل حمي عبد الناصر منابع النيل؟

عبد الناصر في احتفالية تحويل مجرى النيل  لبناء السد العالي- 1964


ردا على اسطورة عبد الناصر اللي حمى النيل, اصل المشاكل اللي حصلت مع عمق مصر في الجنوب ومجالها الحيوي حصل ايام عبد الناصر. بعد استقلال السودان اتمنعت حركة السفر من مصر للسودان الا باستثناء وحيد انك تكون نوبي ورايح تزور قرايب لك في السودان, وفضلت الأجراءات دي لغاية ما مات عبد الناصر. تسببت بحيرة السد في مشكلة تانية مش بس على الجانب المصري لكن كمان على الجانب السوداني بعد ما تم التنسيق مع السودان انه يتم نقل النوبيين السودانين الى اماكن بعيدة عن الحدود تماما في مكان يسمى حلفا الجديدة في الحدود مع اريتريا, فاتمنع التواصل الحدودي اللي كان بيخلق ترابط ثقافي و اجتماعي بين البلدين. على الناحية التانية عبد الناصر ما فكرش اصلا انه يعمل اتفاقية مع دولة المنبع لأنه لما عمل اتفاقية 1959 لتقاسم مياه النيل كان مع دولة المصب التانية اللي هي السودان وده خلق تروما عند الأُثيوبيين بيتكلموا عليها لغاية النهاردة, عبد الناصر شاف دولة المنبع انها هوا مش مهم اساسا يعمل اتفاق تعاون معاها, واول اتفاقية تعاون على مياه النيل اتعملت مع اثيوبيا اتعملت سنة 1993. عبد الناصر كان بيقول كلام كبير وكان مشروع السد فعلا عمل مهم لأنه حمى مصر من جفاف التمانينات الطويل, ده للأمانة. لكن اسطورة انه كان فاتح افريقيا دي اسطورة مش حقيقية لأن فعلا مشاكلنا لها جذور بعضها يرجع لعهد عبد الناصر وبعضها طبعا من قبل عبد الناصر. هتقولي ازاي تقول كده, امال تفسر بأيه موقف عبد الناصر من حركات التحرر وحملة الكونجو والكلام ده كله, اقولك سياسات عبد الناصر كانت بدافع ايدولوجي او بدافع فكرة الزعامة او الأتنين لكن مكانتش مرتبطة بالمصالح الحيوية لمصر, اثيوبيا اهم لمصر من الكونجو لكنه كان مهتم اكتر بالكونجو من اهتمامه باثيوبيا, اوغندا اهم لمصر من غانا لكن هو كانت عينه على غانا اكتر ما عينه على اوغندا. كان في رؤية بدائية او غير واقعية لدور مصر في افريقيا علشان كده ما استمرتش كتير وتأثيرها مكانش كبير بعد كده.

تعليقات

المشاركات الشائعة