التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

هل حمي عبد الناصر منابع النيل؟

عبد الناصر في احتفالية تحويل مجرى النيل  لبناء السد العالي- 1964


ردا على اسطورة عبد الناصر اللي حمى النيل, اصل المشاكل اللي حصلت مع عمق مصر في الجنوب ومجالها الحيوي حصل ايام عبد الناصر. بعد استقلال السودان اتمنعت حركة السفر من مصر للسودان الا باستثناء وحيد انك تكون نوبي ورايح تزور قرايب لك في السودان, وفضلت الأجراءات دي لغاية ما مات عبد الناصر. تسببت بحيرة السد في مشكلة تانية مش بس على الجانب المصري لكن كمان على الجانب السوداني بعد ما تم التنسيق مع السودان انه يتم نقل النوبيين السودانين الى اماكن بعيدة عن الحدود تماما في مكان يسمى حلفا الجديدة في الحدود مع اريتريا, فاتمنع التواصل الحدودي اللي كان بيخلق ترابط ثقافي و اجتماعي بين البلدين. على الناحية التانية عبد الناصر ما فكرش اصلا انه يعمل اتفاقية مع دولة المنبع لأنه لما عمل اتفاقية 1959 لتقاسم مياه النيل كان مع دولة المصب التانية اللي هي السودان وده خلق تروما عند الأُثيوبيين بيتكلموا عليها لغاية النهاردة, عبد الناصر شاف دولة المنبع انها هوا مش مهم اساسا يعمل اتفاق تعاون معاها, واول اتفاقية تعاون على مياه النيل اتعملت مع اثيوبيا اتعملت سنة 1993. عبد الناصر كان بيقول كلام كبير وكان مشروع السد فعلا عمل مهم لأنه حمى مصر من جفاف التمانينات الطويل, ده للأمانة. لكن اسطورة انه كان فاتح افريقيا دي اسطورة مش حقيقية لأن فعلا مشاكلنا لها جذور بعضها يرجع لعهد عبد الناصر وبعضها طبعا من قبل عبد الناصر. هتقولي ازاي تقول كده, امال تفسر بأيه موقف عبد الناصر من حركات التحرر وحملة الكونجو والكلام ده كله, اقولك سياسات عبد الناصر كانت بدافع ايدولوجي او بدافع فكرة الزعامة او الأتنين لكن مكانتش مرتبطة بالمصالح الحيوية لمصر, اثيوبيا اهم لمصر من الكونجو لكنه كان مهتم اكتر بالكونجو من اهتمامه باثيوبيا, اوغندا اهم لمصر من غانا لكن هو كانت عينه على غانا اكتر ما عينه على اوغندا. كان في رؤية بدائية او غير واقعية لدور مصر في افريقيا علشان كده ما استمرتش كتير وتأثيرها مكانش كبير بعد كده.

تعليقات

المشاركات الشائعة