التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

قبل السقوط..بمناسبة مرور 50عاما على بناء سور برلين جزء من المقالة الفائزة في مسابقة انا ليه ليبرالي


للحرية تمن-طفلة المانية تشارك في هدم سور القهر والأستبداد-1989-صورة منقولة عن BBC
لم يكن سور برلين خطا فاصلا بين بلد واحد قسمتها الحرب الى بلدين بل كان خط فاصل بين فكرتين يشكلان عالمين مختلفين إحدهما عالم يكون الإنسان فيه هو الغاية والهدف وذلك لتحقيق رفاهيته ورخاءه,والأخر عالم يتحول فيه الإنسان الى مجرد وسيلة وأداة لتحقيق غايات تتجاوزه وتعلو عليه(وهي في كل الأحوال لا تتحقق). لم يكن بناء سور برلين في مثل هذا الشهر من 50 عام حدث عادي كما
لم يكن هدم سور برلين سنة 1989 مجرد هدم لسور من الأحجار بل كان هدما لأحجار أيدلوجية اوأيدولوجيات حجرية نظرت الى الفرد نظرة دونية وحولت الإنسان لمجرد ترس في ألة للوصول للجنة –التي لا تأتي ابدا-
وكان إنهيار السور بمثابة رصاصة الرحمة على ما كان يعرف بالإتحاد السوفيتي تلك الإمبراطورية العملاقة التي تزعمت الكتلة الشيوعية لسبعة عقود ،وسقط الإتحاد السوفيتي بعدما عجزت ألته العسكرية الجبارة وألة القمع الداخلي الرهيبة وألة التضليل الأعلامي الضخمة كل ذلك عجز عن منع هذا السقوط،حيث كان السقوط من داخل الأنسان الفرد الذي زعمت الثورة البلشفية انها قامت من أجله ،عجز هذا الأنسان عن تحقيق الأهداف العليا للجماعة وللدولة بقدر ما عجزت هذه الجماعة وهذه الدولة عن تأمين حقوقه وترسيخ حرياته .
كان لإنهيار الإتحاد السوفيتي أكثر من معنى ولكن كان المعنى الأهم هو أن الدول تبقى وتدوم بقدر ما حافظت على حريات الأفراد وليس بقدر ما تكدسه من ترسانة عسكرية وقدرات قمعية.

تعليقات

المشاركات الشائعة