التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

قبل السقوط..بمناسبة مرور 50عاما على بناء سور برلين جزء من المقالة الفائزة في مسابقة انا ليه ليبرالي


للحرية تمن-طفلة المانية تشارك في هدم سور القهر والأستبداد-1989-صورة منقولة عن BBC
لم يكن سور برلين خطا فاصلا بين بلد واحد قسمتها الحرب الى بلدين بل كان خط فاصل بين فكرتين يشكلان عالمين مختلفين إحدهما عالم يكون الإنسان فيه هو الغاية والهدف وذلك لتحقيق رفاهيته ورخاءه,والأخر عالم يتحول فيه الإنسان الى مجرد وسيلة وأداة لتحقيق غايات تتجاوزه وتعلو عليه(وهي في كل الأحوال لا تتحقق). لم يكن بناء سور برلين في مثل هذا الشهر من 50 عام حدث عادي كما
لم يكن هدم سور برلين سنة 1989 مجرد هدم لسور من الأحجار بل كان هدما لأحجار أيدلوجية اوأيدولوجيات حجرية نظرت الى الفرد نظرة دونية وحولت الإنسان لمجرد ترس في ألة للوصول للجنة –التي لا تأتي ابدا-
وكان إنهيار السور بمثابة رصاصة الرحمة على ما كان يعرف بالإتحاد السوفيتي تلك الإمبراطورية العملاقة التي تزعمت الكتلة الشيوعية لسبعة عقود ،وسقط الإتحاد السوفيتي بعدما عجزت ألته العسكرية الجبارة وألة القمع الداخلي الرهيبة وألة التضليل الأعلامي الضخمة كل ذلك عجز عن منع هذا السقوط،حيث كان السقوط من داخل الأنسان الفرد الذي زعمت الثورة البلشفية انها قامت من أجله ،عجز هذا الأنسان عن تحقيق الأهداف العليا للجماعة وللدولة بقدر ما عجزت هذه الجماعة وهذه الدولة عن تأمين حقوقه وترسيخ حرياته .
كان لإنهيار الإتحاد السوفيتي أكثر من معنى ولكن كان المعنى الأهم هو أن الدول تبقى وتدوم بقدر ما حافظت على حريات الأفراد وليس بقدر ما تكدسه من ترسانة عسكرية وقدرات قمعية.

تعليقات

المشاركات الشائعة