التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

الرجل الذي ظل واقفا


في حوار بديع في فيلم جسر الجواسيس بيدور حوار بين المحامي جيمس دونوفان(توم هانكس) والعميل السوفيتي المقبوض عليه رودلف ايبل (مارك ريلانس)..في جزء من الحوار عبارة عن مونولوج بيتكلم في الجاسوس السوفيتي المقبوض عليه لمحاميه اللي بيستعجب من هدؤه وصلابته وهو يواجه تهم قد  تبعث به إلى كرسي الإعدام الكهربائي او تلقي به في السجن بقية عمره.. بدا الجاسوس يحكي عن أحد ابطال طفولته.. كان لوالد رودلف الصغير  صديق يبدو رجلا عاديا.. لا شيء ملفت فيه من هؤلاء العاديين تماما الذين نلمحهم كل يوم ولا نلتفت لهم.. لكن والد رودلف  طلب منه أن يشاهد هذا الروسي العادي.. وكان رودلف يراقب الرجل باهتمام لعله يلمح فيه شيئا خارقا للعادة لكنه لم يلمح اي شيء خارق إلى أن اتى الجنود إلى قريتهم في يوم باحثين عن أمرا ما.. دخل الجنود بيتهم وضربوا بعنف كل من كان فيه.. كان الجميع يسقط أرضا ولا يقوم بعد الضرب المبرح فيستلذ الجنود بمشهد ضحاياهم ويعذبوهم أكثر..وكان عندهم في البيت صديق والده هذا. لاحظ رودلف هدؤ الرجل حتى بعد تعرضه للضرب. كان الجنود يضربونه فيسقط أرضا لكنه يقوم واقفا مرة أخرى..فيضربه الجنود مجددا ويسقط مجددا لكنه سرعان ما يقوم.. غادر الجنود المنزل بعدما لم يجدوا ما يبحثون عنه في المنزل... بعد المغادرة كان الجميع ساقط أرضا الا واحد.. كان رجلا هادئا عاديا واقفا لذا اسماه رودلف الرجل الواقف بالروسية  ستويكي موجيك.. وظل يرددها بالروسية ستويكي موجيك. ربما تكون كل بطولاتك انك ظللت واقفا بينما سقط الاخرون.. ستويكي موجيك.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة