التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

ممنوع من النشر

دخلت بنا المصري اليوم عصر جديد من التدليس الصحفي والتلفيق الأعلامي ..عصر تعلمنا فيه ان المهنية والحرية التي بوظت دماغنا من كثرة الألحاح عليها هي في النهاية خاضعة لرغبة صاحب الدكانة وبأمر صاحب الدكانة وزي ما يحب صاحب الدكانة ...المصري اليوم التي بدأت عصرا جديدا للصحافة المستقلة في مصر تدخل بنا عصر صحافة صاحب الدكانة ..
بدأت المصري اليوم في نشر مقالات الدكتور محمد سليم العوا يوم الثلاثاء 28 / 9 بعنوان الكنيسة والوطن http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=271342&IssueID=1907 وهو مقال تفاعل مع الأزمة التي انطلقت برعاية واخراج المصري اليوم نفسها حينما نقلت على لسان الأنبا بيشوي الرجل الثاني في الكنيسة المصرية العريقة قوله الذي وصف فيه المسلمين المصريين بأنهم ضيوف على المسيحيين المصريين  ثم تبع ذلك في مجهود طائفي غير محمود لنفس الجريدة تتبع محاضرة عقائدية في مؤتمر ديني في الفيوم لتثبيت العقيدة الأرثوذكسية والتي جاء فيها تساؤلات وشكوك حول القرأن الكريم لنفس الرجل .
نشرت الجريدة كل هذا ودشنت نفسها كراعي رسمي للتلاسن الطائفي ( بحسب التعبير المستخدم فيما بعد ) ... لم يعجبني التلاسن  (وان كان ضروريا لكشف ما في الصدور والعقول ) كما لم  يعجبني رد الدكتور العوا في الجزيرة واتهامه المرسل وأستدلاله  ببلاغ   امني  متهافت حول سفينة اسلحة لتاجر مسيحي  .. بلاغ لم يثبت دقته حتى من المصادر التي سربته ..وكذلك لم يعجبني دفاع رجال كنيسة عن تصريحات الأنبا بيشوي والتي اضافت مزيدا من الزيت على النار الغير مقدسة ..اعجبني اعتذار  البطريرك في التلفزيون الرسمي للدولة ، وهو اعتذار به الكثير من الكياسة والفطنة وادراك لخطورة كرة الثلج التي اطلقها الأنبا بيشوي برعاية اعلامية للشريك الأعلامي  للفتنة  المصري اليوم ..وطبعا لم يعجبني تراجع البابا عن  لفظة اعتذار كما لو كان الأعتذار تحول الى فعل فاضح او مشين ( لا تتعجب فالمعايير في مصر صارت مرتبكة وملتبسة ) ..ظهرت هذه الأزمة كأزمة كاشفة تضعنا امام انفسنا بوضوح وبلا اقنعة ، ازمة تكشف المخبؤ وراء الكلام المعسول واللقاءات التلفزيونية وافطار الوحدة الوطنية ..فربما يحتاج بعضنا ان يصطدم بالقاع لكي يستفيق ويعترف انه القاع لكي يبدأ رحلة الصعود ..في هذه الأثناء كتب محمد سليم العوا مقالة على جزئين اظنها مقالة ضرورية حتى وان انتقدت الكنيسة المصرية لقدرتها على لمس الجرح حتى وان لم تصف علاجه  ،مقالة كان يمكن ان تبني وتعمق لحوار حقيقي بين الأطراف المشتبكة بعدما يكون كل طرف فيهما قد القى بحجره الثقيل في خضم الجدل .. وفجأة سكت العوا بالأمر المباشر تم منع  الجزء الثاني من  المقال وتسربت انباء بتدخل الممول الأكبر للجريدة نجيب ساويرس لمنع المقال بعد نشر جزئه الأول ،وبخلاف خطورة تدخل رأس المال لمنع كاتب بحجم سليم العوا من الكتابة واثر ذلك على تأسيس سابقة خطيرة بأننا ازاء رقابة من نوع جديد وهي رقابة صاحب المحل او صاحب الدكانة كما اشرت بما يعني اننا لن نقرأ بعد ذلك الا على ذوق صاحب الدكانة وهو امر ينسف فكرة المهنية والأستقلالية من اساسها ناهيك عن  الأعتداء الواضح على حقوق ليبرالية كنت اظنها من الحقوق الأساسية. بخلاف ذلك ارى ان ماحدث يدل اننا امة بلا تاريخ ولا نتعلم من اخطاء الماضي،حيث ان تراكم الأزمة الطائفية عبر السنيين الماضية هو نتاج لعدة اسباب واحد منها الحوارات المبتورة التي تبدأ في الأزمات لكنها ابدا لا تكتمل بدعوى  الحفاظ على العلاقات الجيدة بين عنصري الأمة ومحاصرة الفتنة ثم ينصرف كل طرف وهو يحمل في نفسه نفس الأفكار التي يمكن ان تسمم اي علاقة وتضع الفتنة تحت الرماد لكنها ابدا لا تطفأها..ازمتنا هي اننا مصابين بأمراض شعوب الشرق وهي امراض المدارة والتكتم وتسمية الأسماء بغير مسمياتها  ،المصري اليوم التي رضخت لضغوط الممول خرجت علينا لتعطينا دروس في الفضيلة   و  محاضرات   في الوحدة الوطنية ووقف التلاسن الطائفي ..وفي الأصل المصري اليوم (هي المحرض الأول لتأجيج الأزمة ) .. المصري اليوم منعت المقال ليس خوفا على الوطن ولا خوفا من حالة الفتنة التي لن يوقفها منع المقالات والحوار حتى لو بدا في بداياته حادا  فأول الحوار عتب،  المصري        اليوم لم يحركها الخوف على الوطن بل حركها اكثر الخوف على فلوس ساويرس .. .. ازمة المصري اليوم والأنبا والمفكر هي ازمة مجتمع يصر  ان يداري وان يخبىء و يدفن كل الرؤوس تحت الرمال  .ازمة  المصري اليوم هي ازمة مجتمع اعتاد التلفيق والتكتم ثم يتدارك ويسمى ذلك بالحفاظ على الوحدة الوطنية او بوقف التلاسن الطائفي .... واكرم لهم واوقع  ان يرفعوا من الأن شعارا جديدا  وهو   شعار( لساويرس لا للوطن )  

تعليقات

  1. كل ما قيل عن وجود تدخلات من المهندس نجيب ساويرس فيه ظلم فادح وافتراء واضح على الرجل الذى تصادف أنه مسافر منذ فترة خارج مصر، وربما لا يكون قد تابع أصلاً كل التطورات الأخيرة بسبب انشغاله فى أزمة شركة أوراسكوم مع السلطات الجزائرية، فضلاً عن أن الأستاذ مجدى متمسك بكل كلمة قالها لى سابقاً حول عدم وجود أى تدخلات للمهندس ساويرس فى السياسات التحريرية للجريدة.

    - لو كانت هناك أى ضغوط طائفية موجهة فقط ضد مقالات العوا، كما تدعى بعض مواقع الإنترنت وكما يردد المقربون من الدكتور العوا، لما كانت «المصرى اليوم» قد أعلنت فى عددها الصادر يوم الجمعة (والذى لم أكن قد قرأته بعد) أنها رفضت نشر رد رسمى أرسلته الكنيسة المصرية للرد على المقال الأول الذى نشره الدكتور العوا والذى تضمن انتقادات قاسية للبابا شنودة، فضلاً عن رفضها نشر عدة مقالات للرد عليه أرسلها كتُاب مسيحيون، وشعرت الصحيفة أن مقال الدكتور العوا والمقالات التى ردت وسترد عليه سيؤجج نيران الفتنة الصحفية التى اندلعت وأصبحت تعرف إعلامياً بمعركة «العوا ــ بيشوى»، لذا قررت الصحيفة غلق باب النشر فى هذه القضية لتكتفى بالمتابعة الخبرية التى هى حق أصيل للقارئ، ونبهنى إلى دليل على ذلك هو أن الصحيفة فى اليوم التالى ستنشر تغطية فى الصفحة الأولى للمظاهرات التى قامت أمام جامع الفتح ضد تصريحات البابا شنودة والأنبا بيشوى.

    من مقالة بلال فضل وفيها رد على الواقعة الأساسية التي بنيت عليها المقالة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة