التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

4ملاحظات حول فاعلية مصر اللي مش عزبة






 


ملاحظات حول فاعلية مصر اللي مش عزبة : 1- ان اي ثورة تمر بمرحلة تأكل فيها ابنائها وتصفي نشطائها وابطالها بالتدريج حيث يزايد كل طرف على ثورية رفاق الثورة وندخل في مرحلة تخوين الكل للكل وتمر الثورة المصرية بهذه المرحلة والتي وصلت لقمة عنفها في مشهد اشتباكات التحرير الأسبوع الماضي وانقسام رفاق الميدان الى قسمين كل قسم حريص على اصابة او حتى قتل القسم الأخر في مشهد دنس قدسية الميدان, وكذلك مشهد طرد ايمن نور واعضاء حزبه من الميدان فعلى الرغم من اختلافي الشديد مع ايمن نور الا انني لا انكر انه دفع هو وحزبه في مرحلة ما ثمن تحديه لمبارك في وقت كان اكثر من طردوه لم يهتف اول هتاف له في الشارع ضد مبارك.
 2- لم يتمكن 35 حزب وحركة بما فيها احزاب كبيرة من تحقيق الهدف الرقمي للفاعلية وهو مليون متظاهر ولا حتى عشر هذا العدد ولم يتجاوز العدد الاف قليلة وهو يوضح ان التيار المدني لم يزل يعاني من ضعف في القدرة على الحشد والتنظيم لن يتجاوزها الا بعمل مبدع ومتواصل مع الناس يجعل الصراع صراع على رؤى لحل مشاكل المصريين وليس صراع سياسي على السلطة والدستور والبرلمان ومفرغ من اي بعد شعبي حقيقي. لذا فمن الأفضل الا يسمي التيار المدني فاعلياته بمليونيات حتى يتجنب حرج الواقع الذي يفرض منطقه.
 3- يقدم البرادعي نفسه كظاهرة فهو الزعيم الوحيد في العالم الذي يتفاعل مع انصاره من خلال شاشة الكومبيوتر كما لو كنا دخلنا فيلم ماتريكس وليس العالم الواقعي في حين ان هؤلاء الأنصار يحتاجوا دوما لتفاعل مباشر لتوجيه الفعل الأحتجاجي وترشيده وتحقيق مكاسب سياسية من وراءه ولا يلاحظ البرادعي ان استمرار هذه الطريقة قد تزيد من اعداد الفلورز والمتابعين ولكنها بالتأكيد تجعله يخسر بشر من لحم ودم ونشطاء يمكن ان يحدثوا التغيير الحقيقي.
4-   كشفت لقاءات تلفزيونية وشهادات مصورة ان الفلول بدأوا ينظموا صفوفهم بين الثوار انفسهم وسمعنا من داخل الميدان من يتمنى عودة الحزب الوطني من جديد للتخلص من الأخوان , وذلك في استغلال بارع للفجوة الكبيرة التي تتسع ما بين القوى المدنية والأخوان من ناحية ومن ناحية اخرى سؤ ادارة الأخوان للكثير من الملفات حتى الأن. واستطاع الفلول ان يتسللوا داخل الأحزاب السياسية التي وصفت نفسها يأنها ثورية ,وكذلك داخل ميدان الثورة نفسه وربما لم يستطيعوا ان يظهروا برموزهم الكبيرة اليوم لكن ظهور هذه الرموز في الميدان خطوة مؤجلة ارجو الا يصلوا اليها ابدا.

تعليقات

المشاركات الشائعة