التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

عن حكم الهابسبورج وحكم ال مكتوم



سنة 1848 قامت ثورات الموجة الثانية من الديمقراطية في أوروبا بعد الموجة الأولى في الثورة المجيدة في إنجلترا والثورة الشعبية في فرنسا غير أن هذه الموجة تم الالتفاف عليها وقمعها أو على الأقل تفريغها من مطالبها بعد أن تحالفت عليها الاوتوقراطيات والممالك الحاكمة بزعامة أسرة الهابسبورج في فيينا. طبعا أسرة الهابسبورج ظلت خصم وعدو لكل القوى الديمقراطية في أوروبا بسبب انحيازتها برغم كل ما قدمته للنمسا والامبراطورية من دعم للثقافة والحضارة إلا أن أحدا لم ينسى دورها الاستبدادي ودعمها للحكم الاوتوقراطي المستبد وانتظر الجميع لحظة هزيمتها الكبرى في نهاية الحرب الأولى حتى يتم إسقاطها للأبد. هذا ما حدث مع الهابسبورج في أوروبا برغم ما كانت تقدمه من مساهمة حقيقية في العلم والثقافة والحضارة فهل ممكن أن ينحاز مثقف ديمقراطي عربي لحكم آل نهيان أو ال مكتوم أو ال سعود وهم من هم في دعم الطغيان والفساد وتصدير لثقافة حكم السادة والبيت الحاكم وقيم الاستبداد الصحراوي التي تحول البلد بكل مواردها وارضها وناسها إلى ملكية خاصة للحاكم وأسرته يمنح ويمنع حسبما رأى ولا راد لإرادة الحاكم ولا معقب على رغبات الأسرة ولا تضيف شيء إلى القيم الإنسانية إلا افتتان مهوس بكل ما هو أكبر وأعلى واغلى دون أي قيمة أو إضافة للحضارة بمفهومها الشامل الأخلاقي والقيمي والإنساني؟ الانحياز ضد هذه الإمارات والممالك والمشايخ والعمائم أظنه فرض واجب على كل من يؤمن بالديمقراطية والحقوق والقيم الحرة والانبهار بهم هو حصان طروادة الذي يهزم الديمقراطية والحرية بالقاضية. انحازوا واختصموا في الحرية والديمقراطية والحق أيها السيدات والسادة

تعليقات

المشاركات الشائعة