التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

عن حكم الهابسبورج وحكم ال مكتوم



سنة 1848 قامت ثورات الموجة الثانية من الديمقراطية في أوروبا بعد الموجة الأولى في الثورة المجيدة في إنجلترا والثورة الشعبية في فرنسا غير أن هذه الموجة تم الالتفاف عليها وقمعها أو على الأقل تفريغها من مطالبها بعد أن تحالفت عليها الاوتوقراطيات والممالك الحاكمة بزعامة أسرة الهابسبورج في فيينا. طبعا أسرة الهابسبورج ظلت خصم وعدو لكل القوى الديمقراطية في أوروبا بسبب انحيازتها برغم كل ما قدمته للنمسا والامبراطورية من دعم للثقافة والحضارة إلا أن أحدا لم ينسى دورها الاستبدادي ودعمها للحكم الاوتوقراطي المستبد وانتظر الجميع لحظة هزيمتها الكبرى في نهاية الحرب الأولى حتى يتم إسقاطها للأبد. هذا ما حدث مع الهابسبورج في أوروبا برغم ما كانت تقدمه من مساهمة حقيقية في العلم والثقافة والحضارة فهل ممكن أن ينحاز مثقف ديمقراطي عربي لحكم آل نهيان أو ال مكتوم أو ال سعود وهم من هم في دعم الطغيان والفساد وتصدير لثقافة حكم السادة والبيت الحاكم وقيم الاستبداد الصحراوي التي تحول البلد بكل مواردها وارضها وناسها إلى ملكية خاصة للحاكم وأسرته يمنح ويمنع حسبما رأى ولا راد لإرادة الحاكم ولا معقب على رغبات الأسرة ولا تضيف شيء إلى القيم الإنسانية إلا افتتان مهوس بكل ما هو أكبر وأعلى واغلى دون أي قيمة أو إضافة للحضارة بمفهومها الشامل الأخلاقي والقيمي والإنساني؟ الانحياز ضد هذه الإمارات والممالك والمشايخ والعمائم أظنه فرض واجب على كل من يؤمن بالديمقراطية والحقوق والقيم الحرة والانبهار بهم هو حصان طروادة الذي يهزم الديمقراطية والحرية بالقاضية. انحازوا واختصموا في الحرية والديمقراطية والحق أيها السيدات والسادة

تعليقات

المشاركات الشائعة