التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

اطلع بالأكلاشيه

انتج عهد الستينات طريقة تفكير اتفرضت على المصريين وهي طريقة تفكير ان كل حاجة اخترع لها اكلاشيه يضعها في قالب  ويسهل تفسيرها بكلمتين فكل لما تستحضر صورة الحاجة دي استحضر معها الأكلاشيه وفسرها بيه ...بمرور الوقت يصبح الأكلاشيه هو النموذج الوحيد للتفسير هذه الحاجة او الظاهرة او القضية .... ثم يتحول من نموذج وحيد الى تابو غير قابل للجدل يسيطر على تفكيرك ويجعلك اسير له وهي فكرة اشبه بفكرة الماتريكس اللي بيخترع فيها الإنسان الة وبمرور الوقت الألة بتسيطر على الإنسان.. هذا الأكلاشيه او الشعار سيطر على عقلية المصريين فأصبحت عقليه بليدة لا تبحث عن الحل بقدر ما تبحث عن تسجيل النقاط والمواقف الكبيرة.. خد عندك مثال من الوضع الحالي رؤية الإسلاميين للعلمانيين او القوى المدنية الشعار بيقول ان القوى دي في اساسها هي قوى كارهة للأسلام يستدعي هذا الأكلاشيه ان اي خلاف معاهم هو خلاف على الإسلام او حرب بين الإسلام والمنافقين وهذا الأكلاشيه هو اللي دخلهم في معركة الإستفتاء الأول بمنطق ان الأستفتاء على الشريعة .. وان الصناديق بتقول نعم للأسلام ... وفضلت الحكاية كده الى ان وصلت لصياغتها النهائية الحالية ان الصراع ليس صراع على الحريات بقدر ما هو صراع على الهوية والدين والأسلام... الأكلاشيه التاني بتاع القوى المدنية ان الأخوان جماعة إرهابية في الأساس والعنف فكرة محورية في ادبياتها.. وهو اكلاشيه  يستدعي فكرة ان اي محاولة لتفكيك الأزمة هي خيانة ويمنع معه اي حوار حول ايجاد مخرج للأزمة وأي محاولة للتعايش هي طبعا وفقا لهذا الشعار او الأكلاشيه فكرة مستهجنة .. يا احنا يا هم  وهي طبعا صيغة اثبتت فشلها الكامل في كل حتة وفي اي وقت.. البعض يستدعي كلام من ادبيات الأخوان فعلا والحقيقة ان الأخوان جماعة أي حاجة في رغيف مع flavor إسلامي. . يعني لو عايز عنف في الأدبيات هتلاقي لو عايز تسامح تلاقي لو عايز سلفية تلاقي لو عايز وسطية تلاقي.. وده حولها لجماعة برجماتية تستوعب درجات الطيف الإسلامي. اللي احنا بنقوله شدهم الناحية الأقل عنفا وده اللي السيسي ومجاذيبه بيعملوا عكس.... الحلول لا تجدها في التمترس حول نفس الشعارات التي انتجت الأزمة.... كلمتين لا شعبية لهم وسط حالة الجنون الدموي اللي الكل فيه

تعليقات

المشاركات الشائعة