تدوينة: العنف كمكون لثورات

بمناسبة سوريا انتصارا للتاريخ والله مش انتصارا لطرف .. المنطق اللي بيقول ان الثورات مش ممكن تبقى عنيفة وان بمجرد ما يرفع الثوار السلاح يبقى فقدوا صفتهم كثوار منطق معيوب وناقصه مشاهدات تاريخية كتير . التغيرات العنيفة جزء من حركات التغيير في العالم كله والأكتر من كده انها جزء من حركة تطور الديمقراطية كمان في العالم, وده لا يتوقف على مدى اخلاقية الثوار من عدمه .. لا خالص ده بيتوقف على ايه اللي بيتم تغييره وايه نوع النظام اللي بيتغير , في نظم بتحافظ على الحد الأدني من قواعد اللعبة السلمية فبيبقى تغيرها ممكن سلميا وده بيجي في لحظة بيكون مكون النظام الأساسي فقد قدرته على المقاومة خلاص, لكن النظم العنيفة بتستدعي ثورات عنيفة , وهتروح بعيد ليه , انجلترا ام الديمقراطيات البرلمانية اتأسست فيها الديمقراطية بعد حروب ملكية برلمانية اشهرهم طبعا الحرب الأهلية في القرن ال16 اللي كان احد منظري البرلمانين فيها العظيم جون لوك.. وامريكا والحرب بين الملكين والفيدراليين الإنفصاليين واللي كان احد منظري الإنفصاليين فيها كان العظيم بردو توماس جيفرسون (هي اتسمت حرب استتقلال بعد كده في حين انها اصلا ثورة على الملك لأن الطرفين انجليز سواء الحكومة الملكية في لندن او المستعمرين في المستعمرات الجديدة) ونفس الأمر حصل في الثورة الفرنسية اللي كان الرعب جزء من تكتيكاتها للقضاء على المقاومة الملكية, وامثلة كتير من كل مكان في العالم.. ما علينا العنف كان جزء من حركات التغيير ولا ينفي عن الثوار ثوريتهم , المهم العنف ده رايح في اي اتجاه هل في اتجاه مقاومة الظلم القديم لتأسيس حريات ومساواة وحكومة وطنية مسئولة امام شعبها ولا عنف لأستبدال الظلم القديم بظلم حديث ربما يكون اشد وطأة. . انا شخصيا ضد العنف لكن ما اقدرش الوم الحق في المقاومة . وكل نظام يستدعي شكل معارضته 

. يقول كيندي من يجعلون الثورة السلمية مستحيلة يجعلون الثورة العنيفة حتمية. .