التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

عن حرية التحريض على القتل



في سنة 1994 بدأت اكبر المذابح العرقية في التاريخ الحديث في رواندا .. كان احد المحرضين عليها مجموعة من المذيعين والإعلاميين لم يقتلوا بأيديهم لكنهم حرضوا وشحنوا الناس بالعبارة الشهيرة (اقتلوا الصراصير التوتسي) فيما يسمى براديو رواندا Radio Télévision Libre des Mille Collines ..حيث نزعوا عن خصومهم الصفة الإنسانية بنعتهم بالصراصير لتسهيل فكرة القتل والذبح بالمناجل والسواطير عند بقية الناس فمات في ايام مليون رواندي بفضل التعبئة والكراهية. سنة 2003 وفي المحكمة الدولية اللي اتشكلت تم اعتبار المسئولين عن الراديو فرديناند ناهيمانا, جيان بوسكو باراياجويزا, مجرمين ضد الإنسانية بتهمة التحريض على القتل والإبادة الجماعية. واتحكم عليهم بمؤبد تم تخفيضه ل 30 سنة . وفي سنة 2009 مسكوا مذيعة تانية اسمها فاليري بيمريكي واتحكم عليها بسجن مدى الحياة لثبوت تهمة التحريض على القتل والإبادة الجماعية عليها .. التحريض على القتل والعنف جريمة بيتعاقب مرتكبيها حتى لو لم يمارس القتل بأيده ولا يندرج التحريض تحت بند حرية الرأي لأنه الحض على العنف والتحريض على الناس هو تمهيد لفعل العنف نفسه.. الحمد لله ان نقابة الصحافيين الروانديين ما طلعتش تقول انهم هيسودوا الشاشات ولا هيمتنعوا عن الكتابة ولا استنكروا ازاي تحجروا على حرية الناس في التحريض والقتل ... المذيعين دول لو كانوا اعضاء في نقابة الصحافيين المصرية او كانوا يعرفوا وائل الأبراشي واحمد موسى كان زمانهم ابطال دلوقتي ومناضلين وشهداء حرية كمان...

تعليقات

المشاركات الشائعة