التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

حزب الله... صمت بين خطأ التقدير واستنزاف القدرات

استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب اللبناني بما فيها قصف اليوم العنيف على مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار، يكشف عن واحدة من أكثر اللحظات التباسًا في مسار حزب الله منذ تأسيسه. الصمت الذي يلف الحزب ليس مجرّد خيار تكتيكي، بل لغز استراتيجي يدفع لتحليل أسبابه على مستويين: هل يراهن الحزب على أن "الكمون" سيقابل بكمون إسرائيلي؟ أم أن ما نراه هو نتيجة حقيقية لتصفية قدرات الردع، وتحول الحزب فعليًا إلى كيس ملاكمة في ساحة مفتوحة؟ أولًا: كمين التقدير الخاطئ السيناريو الأول يُفترض أن الحزب اختار التهدئة عن وعي، ظنًا منه أن امتصاص الضربات سيكبح شهية إسرائيل، وأنه كلما تراجع خطوة، هدأت النار المقابلة. لكن هذا الرهان على "عقلانية" الخصم يبدو حتى الآن خاسرًا. إسرائيل تقرأ الكمون كضعف، وتستثمر فيه بكل ما لديها من طيران واستطلاع وذخيرة دقيقة. من مارس إلى يونيو، نفذت أكثر من 900 ضربة، بعضها طال مواقع مفترضة لتخزين طائرات درون تحت الأرض، وأخرى استهدفت طرق الإمداد وصواريخ نوعية كان الحزب يحاول إخفاءها. ببساطة، إسرائيل لا تقرأ ا...

عن حرية التحريض على القتل



في سنة 1994 بدأت اكبر المذابح العرقية في التاريخ الحديث في رواندا .. كان احد المحرضين عليها مجموعة من المذيعين والإعلاميين لم يقتلوا بأيديهم لكنهم حرضوا وشحنوا الناس بالعبارة الشهيرة (اقتلوا الصراصير التوتسي) فيما يسمى براديو رواندا Radio Télévision Libre des Mille Collines ..حيث نزعوا عن خصومهم الصفة الإنسانية بنعتهم بالصراصير لتسهيل فكرة القتل والذبح بالمناجل والسواطير عند بقية الناس فمات في ايام مليون رواندي بفضل التعبئة والكراهية. سنة 2003 وفي المحكمة الدولية اللي اتشكلت تم اعتبار المسئولين عن الراديو فرديناند ناهيمانا, جيان بوسكو باراياجويزا, مجرمين ضد الإنسانية بتهمة التحريض على القتل والإبادة الجماعية. واتحكم عليهم بمؤبد تم تخفيضه ل 30 سنة . وفي سنة 2009 مسكوا مذيعة تانية اسمها فاليري بيمريكي واتحكم عليها بسجن مدى الحياة لثبوت تهمة التحريض على القتل والإبادة الجماعية عليها .. التحريض على القتل والعنف جريمة بيتعاقب مرتكبيها حتى لو لم يمارس القتل بأيده ولا يندرج التحريض تحت بند حرية الرأي لأنه الحض على العنف والتحريض على الناس هو تمهيد لفعل العنف نفسه.. الحمد لله ان نقابة الصحافيين الروانديين ما طلعتش تقول انهم هيسودوا الشاشات ولا هيمتنعوا عن الكتابة ولا استنكروا ازاي تحجروا على حرية الناس في التحريض والقتل ... المذيعين دول لو كانوا اعضاء في نقابة الصحافيين المصرية او كانوا يعرفوا وائل الأبراشي واحمد موسى كان زمانهم ابطال دلوقتي ومناضلين وشهداء حرية كمان...

تعليقات

المشاركات الشائعة