الطريق إلى الدولة السيساوية

حتى لا تتعب نفسك كثيرا في تحليل نتائج الإنتخابات وتحليل الكتل التصويتية وكيف يفوز مرشح بإنتخابات لا يقدم برنامج يحاسبه الناس على اساسه .. هناك عوامل مختلفة تماما عن التحليلات المنطقية لأتجاهات كتل التصويت عوامل ما وراء فكرة التصويت المنطقي والعقلاني للناس ... 8 خطوات محددة للوصول الى الدولة السيساوية  : 

: 1- شوف أي خصم يمثل قوة الشر ولو مش موجود فعلا اخلقه وحقق عليه انتصارات عنترية حتى لو الانتصارات دي دموية وغير إنسانية علشان الناس تشوف فيك صورة البطل الخارق واللي يعارض يشوف مصيره قبل ما يفكر يعارضك. 2- عيش الناس دايما في خوف من مجهول ومؤامرات خفية من كل العالم ضدهم والمؤامرات دي انت لوحدك اللي عارفها وعارف أبعادها ومفيش غيرك اللي هيواجهها الناس وهي خايفة مش بتفكر وهتصدقك 3- أرفض أي حل سياسي للأزمة وشيطن كلمة مصالحة وأطلق كلابك تنهش أي حد يفكر حتى في الكلمة علشان محدش يجرؤ يقولها وتبقى كلمة عيب في القاموس الوطني. 4- قول على كل معارضيك خونة أو إرهابيين أو أجندات خارجية وفي الغالب الناس تحت تأثير الخوف والرعب والابتزاز باسم الأمن هتصدقك بردوا 5- سيطر على أدوات تشكيل الوعي خلي الإعلام مجرد نشرة توجيه تقول كلامك وأي رأي تاني حاصره ولو مقدرتش تحاصره أو تمنعه شوهه 6- اعمل تعريف جديد للديمقراطية فالناس أحرار طالما بيقولوا كلامك وبيرددوا رأيك واللي يقول رأي تاني يبقى عدو الشعب وطبعا مفهوم أن في ظروف الرعب والخوف أعداء الشعب مالهمش حق يتكلموا وأي حد يبدأ يتكلم عن الديمقراطية والحريات استخدم ماكينة القمع ضده واللي ما يجيش بدهب المعز هيجي تحت سيفه.
7- تحدث عن نفسك انك حامي الإخلاق جاي تربي الناس وتعلمهم الفضيلة والدين, قول انا رأس السلطة الدينية والمدنية الناس اثناء الأزمات بتحب الكلام الكبير اللي بيتكلم عن ازمة الضمائر وأزمة الأخلاق وان مشكلتنا اننا مش متربين كويس واننا لو بنحب بعض هنحل مشاكلنا وهي تبريرات تنتشر بين الناس بسهولة لتفسير سبب تراجعهم, ولا يدرك الناس وقتها ان الأزمة ازمة فشل سياسي في جوهرها  ينعكس على الناس فيجعلهم يخرجوا اسوأ ما فيهم فيبدو لهم ان الأزمة ذات بعد اخلاقي وضميري بعكس حقيقتها. 

 8-  مجد الجهل والجهلة وإنحطاط الذوق العام وطارد المبدعين والمفكرين خارج صندوقك الضيق لأن ده الجو اللي بيساعد على انتشار الخوف وتقديس رأي الفرد فالناس لو فكرت وفهمت فمشروعك في خطر. اقضي على جيوب المقاومة اللي بتحاول توعي الناس. الوعي عدو الإستبداد