العدل قبل الأباتشي

كلمتين لله : انا اعرف حالة الهياج العصبي اللي بتجي لك كل لما تلاقي حد بيتكلم ان تماسك الجبهة الداخلية في الحرب محتاج عدالة ودولة قانون....
انت متربي على كده حتى في اللاوعي بتاعك ان الدولة القوية يعني الدولة الظالمة اللي بتبطش وتقتل وتمنع وتصادر ولا يحاسبها احد
وان الحروب يجب ان يسكت امامها الجميع حتى وانت تشاهد نفس النماذج سواء في المانيا او ايطاليا او الأرجنتين مؤخرا او حتى مصر في 67 وحينما انفتحت جزئيا بإجراءات تصفية مراكز القوى حققت نصر..

احنا مش خبراء استراتيجيين ولا بنتكلم في العمليات العسكرية احنا بنتكلم في اللي بنفهم فيه وما نراه من نتائج على الأرض وانت لا تحتاج ان تكون خبير لأن ترى بعينك
ان الظلم يفكك اي مجتمع والقهر يقتل الإنتماء والوطن يحميه العدل قبل ما تحميه الأباتشي وال F16 .. وان اي محاولة لقتل السياسة لا شك ستتبعها محاولة لإحياء العنف وان من تظلمه وهو مواطن لن يستطيع ان يدافع عنك وهو مقاتل..

فاهم والله كل الكلام ده انت مش بأيدك لأنك مصاب بهلاوس وعقد ترى ان العدل خيانة والنقد ممنوع وان البلد دائما لديها طارىء ما يخرس اي لسان..
لكن مش كل ما تتزنق تجري تقول الكلمتين بتوع بطلوا ظيطة وبطلوا تحليلات وبطلوا تتكلموا على الفيس وبطلوا كلام فارغ على النت..



اعرف ان التواصل بين الناس يزعج كل العقول المستبدة المظلمة لكن بعد ثورة التواصل النت ومواقع التواص اصبح هو المكان الوحيد اللي بيشعر فيه الناس انهم بني ادمين ولهم وجهة نظر..

مش عجباك وجهة النظر ما تشوفهاش عادي او قول وجهة نظر تانية مفيش اي مشكلة او حتى قول انه كلام خايب لكن ان تسير في موجة محاولة اخراس الناس واستسهال فكرة ان كل من يتكلم خائن وعميل وشمتان فأنت مجرد شخص تافه وفارغ ..
تبذل الدول مجهود لقياس اتجاهات الرأي العام ومدى رضاه عن الطريقة التي يحكم بها الا في مصر يبذل الجميع مجهود جبار لأسكات الجميع..

الحاجة الوحيدة اللي متأكد منها من كل الشعارات اللي بتتقال ان محدش هيقدر يسكت الناس مهما حاولت ومهما اتشنجت ومهما اتهمت نص الكوكب بالعمالة والتآمر عليك..
بلا خيبة روح اتبرع بالدم الأول وتعالى قول مين يتكلم ومين ما يتكلمش..