1- لا يوجد عاقل في مصر يدعم الدواعش الهمج ضد جيش بلده , ولا اظن ان هناك من يملك عقل يريد استبدال دولة حتى لو كانت مستبدة بحكم البرابرة الدواعش حيث لا دولة ولا حضارة الا اكثر اشكال العصور الوسطى بشاعة وإجرام.
2- ان تدعم جيش بلدك لا يعني ابدا ان تتوقف عن النقد والسؤال ومحاولة كشف مواطن الخلل لعل كلامك يجد اذان صاغية او عقول واعية.. فلا خير فينا ان لم نقول ما نعلمه حق ولا خير فيهم ان لم يسمعوا.
3- من امبارح وانا باسمع جملة لا تتكلموا عن الجيش لأنكم لا تفهموا في الإستراتيجية ولا العسكرية... وردا على هذا الكلام اقول هل سمعتم احدا يقول لكم نصائح استراتيجية او عسكرية او يهرف بما لا يعرف في فنون الحرب والقتال؟؟ هل سمعتم احدا مثلا يقول لماذا لا تنقلوا القوات غرب الكونتيلا مثلا او جنوب ممر متلا مثلا , او احد يقول لكم لماذا لا تستخدموا الدبابة Tiger الألمانية لأنها احسن من الدبابة T29 الأمريكية على سبيل المثال؟
لم يتكلم احد في العسكرية ولا الإستراتيجية ولا توزيع القوات (الا فيما ندر) نحن نتكلم فيما نفهم فيه وهو ان العدل سلاح رادع اكثر من الأباتشي ودولة القانون سلاح فعال ربما يفوق ال F16. والسياسة ربما تكون في بعض الأحيان اكثر تأثيرا من الأمن لأنهم مهمين جدا في رص جبهتك الداخلية ووقف اي تعاطف محتمل تحت تأثير الظلم او القمع مع الأفكار الإرهابية.. الظلم يقتل الإنتماء يا ايها السيدات والسادة فأحذروه.
4- يقول احدهم وما دخل الديمقراطية ودولة القانون في معركة مع إرهابين قتلة؟ لا يتوقع احد انه بمجرد ان تحقق الديمقراطية سيختفي الإرهاب تاني يوم لكنها تسهم في تجفيف منابعه وتقليل نسب حدوثه وحصار خطوط انتاجه فلا يتوقع احد انه بمجرد ان تحسن الطرق ستختفي الحوادث مثلا بنسبة 100% ولكنها قطعا ستقل...
فالديمقراطية تنشأ 3 ظواهر تجعلها ضروية
- اما الظاهرة الأولى فهي انها تحاسب الجميع بدون استثناء , وكما قال قائلهم الأمن القومي اخطر من يوضع في يد مجموعة من العسكريين بدون محاسبة على نتائج افعالهم وانجازاتهم على الأرض.
- اما الظاهرة الثانية فهي ان الديمقراطية والمحاسبة والمساواة ودولة القانون تشعر المواطن انه شريك في هذا الوطن والشركاء دائما على استعداد دائم لتحمل المكسب والخسارة , فمن تظلمه كمواطن لا تتوقع منه ان يحميك كمقاتل (وان فعل فأن يده تكون دائما مرتعشة).
- اما الظاهرة الثالثة تخلق الديمقراطية قوى متنافسة سياسيا لتمثيل الناس بشكل حقيقي والدفاع عن مصالحهم المتباينة لذا فأن الجميع يشعر انه يتم تتمثيله وانه يمكن ان يسمع له فتطلق الطاقات و تحرر العقول ويتنافس الجميع لخدمة الوطن دون ان يشعر احد انه مواطن بلا حقوق او يشعر الناس ان في ناس لها كل الحقوق وناس تانية عليها كل الواجبات. الديمقراطية ليست ترف.
5- لا يوجد في هذا العالم ذو السموات المفتوحة حاجة اسمها ما تسمعش الا الكلام اللي انا بأقوله وبس... ولا افهم معنى نحن في حرب اعلامية ... الناس تسمع كلام من اكثر من جهة والحقائق ستظهر ان عاجلا او اجلا .. هناك شهود عيان وهناك متضررين وهناك اخبار لا يمكن حجبها بجرة قلم .. الأصل انك تحقق عمل ملموس ثم تتركه يتحدث عنك فالحقائق تتكلم والروح المعنوية على الأرض يرفعها ويخفضها الإنتصارات على الأرض وليس الكلام في الإعلام... الناس بلغت سن الرشد فلا تقلق عليهم فهم سوف يكتشفون الحقيقة ...
(وبالمناسبة احب هنا واحقاقا للحق احي الجهد المخابراتي الذي توقع العملية قبل حدوثها.. هذه تسمى الحقائق. شوف وصلت لنا ازاي بسهولة بدون ما تزعق ووتشنج وتقول ما تسمعوش غير اللي انا بأقوله.)
6- الأمم الحية هي الأمم التي تناقش وتحاسب وتطلب مزيد من الجهد وتنشد دائما الأفضل, فلا تجرم او تخون كل من انتقد لأنه ما انتقد الا لصالح الوطن.
ونصيحة أخ (على رأي مقولة جلال عامر اللي بتشيروها جميعا) لا تقف مع مصلحة مجموعة من الحكام ضد مصلحة وطنك, فما نعرفه ان كثير منهم يخطأ ويصيب ثم هم الى زوال ولا يبقى الا الوطن.
والله من راء القصد
تعليقات
إرسال تعليق