لماذا فشلت 4 دول في اقناع العالم ان جارتهم تدعم الإرهاب لدرجة ان اشاد فيها وزير الخارجية الأمريكي حليفهم الأكبر بمواقف قطر المسئولة تجاه جيرانها؟؟؟؟ في عدة اسباب خليت الدول الأربع تخسر رهانتها على الأقل لغاية دلوقتي اهمها من وجهة نظري الأتي:
1- التصعيد المبالغ فيه الذي كان يرقى الى حد الحصار الإقتصادي اظهر قطر في موقف الضحية خاصة ان في حالات انسانية ظهرت كنتيجة للحصار (حتى الجمال ماتت من العطش لأن السعودية طردتهم من مراعيها, صورة الجمال العطشى الميتة ظهرت في صحف عالمية تدين الحصار الجائر) وفي مخاطبتك للعالم لازم تعرف ازاي تسوق لعدالة قضيتك بعيدا عن فكرة المبالغة في التنكيل بخصمك لأن تنكيلك هينقلب عليك في الأخر.
2- من يلقي بكل اوراقه مرة واحدة على طاولة اللعب سيخسر بعد فترة قصيرة لأن اللعب لو استمر مدة اكبر مما تتوقعها لن تجد ما تلعب به وستظهر كمن فقد قدرته على التأثير لو استطاع خصمك ان يستوعب الضربة الأولى فلن يكون لديك ضربة تانية اصلا لكي تدفع بها.. لذا ستظهر زي الحلف السعواماراتي اقرب الى من يستجدي خصمه ان يستجيب (تصريح وزير خارجية الإمارات كان يقطع القلب )
3- تعالى بقى لصلب المطالب, في 3 مطالب اساسية للدول دي واحد منها غلق قناة الجزيرة وهي قوة قطر الأساسية , وقطع علاقات قطر بإيران, و قطع علاقتها بالإخوان المسلمين, في مشكلة في المطلب الأول انه ظهر انه مطلب من العصور الوسطى اختلفت مع الجزيرة او اتفقت فهي امام العالم وسيلة اعلامية ناجحة وعلامة تجارية معروفة في العالم دلوقتي المطالب بإغلاقها يظهر كطلب قرون وسطى وزود المبلة طين لما سفير الإمارات البجح في موسكو نتع تصريح انهم بيطالبوا بغلق الجزيرة لأننا ببساطة لا نؤمن بقيمة حرية وسائل الإعلام ان تقول ما تحب واننا ضد قيمة حرية الصحافة اساسا الطلب ده بيرجعنا للنقطة رقم واحد تاني وهي نقطة انت بتسوق مطالبك ازاي للعالم والعالم بص ليك في النقطة دي انك معادي لحرية التعبير, الطلب التاني بتاع ايران قطر لعبت بكارت بسيط لكن ذكي اللي هو مش عايزنا نكلم ايران ما تقول لدبي وبقية دول مجلس التعاون انها تقطع علاقتها وهنا ظهرت الدول الأربعة كدول منافقة تحاول ان تلزم خصمها بما لا تلتزم به. الطلب التالت بتاع الإخوان المسلمين ماشي في غير اتجاه الرأي العام العالمي ففي حين يرى العالم ان الإخوان خط فاصل بين الأسلاموية السياسية والإسلاموية العنيفة وان ازالة هذا الخط او تدميره سيؤدي لمفاقمة الأمور وتحول قطاع كبير من الإسلاميين للعنف الجهادي, الدول دي لها مشكلة تانية مع الإخوان غير الإرهاب خالص المشكلة ان الإخوان جماعة لها حضور شعبي او حواضن شعبية بتهدد عروشهم من ناحية زي الحالة المصرية او ان الإخوان بتقدم طرح مختلف على اساس ديني عن مقاربة الحكم بشرعية القبييلة اللي موجودة في دول الخليج وهو اقرب لطرح حكم ديني شعبوي اي يستمد بقائه من اصوات الناس, ودي رؤية بتتحدي الحكم التقليدي القايم على القبلية والسلفية الوهابية في السعودية او القايم على القبلية الريعية في الإمارات والبحرين... لذا فأن الفشل في اقناع العالم ان الإخوان جماعة ارهابية كان فشل اخر يضاف الى كل ما سبق من فشل (يمكن ده بيفسر جزئيا التقارب مع اسرائيل لأنها الدولة الوحيدة في النسق الغربي اللي متفقة تماما مع رؤية تصنيف الإخوان كجماعة ارهابية بسبب مشاكلهم مع حركة المقاومة الإسلامية حماس مش بسبب انهم اقتنعوا بالخطاب المتهافت بتاع الحلف السعواماراتي)
تعليقات
إرسال تعليق