التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالات الأحدث

ترامب في الكنيست: خطة سلام تحت تهديد السلاح

  خطاب ترامب في الكنيست (الأهم سياسيا من كل هراءه   في شرم الشيخ) لا يفضي إلى أوسلو ولا إلى جائزة نوبل، بل إلى لاهاي على أبواب المحكمة الجنائية الدولية . لكن، بطبيعة الحال، لن يُحاسَب، لأنه الطرف الذي يمتلك السلاح في مواجهة الكوكب بأكمله . الخطاب جاء كوثيقة سياسية تحمل ست رسائل مركزية : اعترافٌ ضمني بالمشاركة في الإبادة عبر التسليح تحدّث ترامب بفخر عن الدعم الأميركي لإسرائيل وعن “الأسلحة الذكية” والقنابل الغبية والصواريخ القادرة على محو مربعات سكنية كاملة ما فوق الأرض وما تحتها، التي مكّنتها من “تحقيق النصر”، في إشارةٍ مباشرة إلى استمرار تدفق السلاح الأميركي أثناء الحرب على غزة . لم يقل إنه يسلّح للإبادة، لكنه قدّم الإبادة باعتبارها نتيجة مشروعة للدفاع عن النفس، مما يجعله شريكًا فعليًا في الجريمة، لا مجرد متفرّج أو متواطئ صامت . تمجيدٌ لقادة المذبحة وتبييض الجرائم أشاد ترامب علنًا بقادة الحرب الإسرائيلية، وخصّ بالذكر من وصفهم بـ“الأبطال الذين أنقذوا إسرائيل من الظلام”، في وقت ما زالت فيه التحقيقات الدولية تلاحقهم بتهم ارتكاب جرائم حرب . هذا الإطراء لم يك...

العراق - بالعربي لا بالفارسي- حول فرص الأزمة وتهديداتها-

بمناسبة المناحة اللي شغالة دلوئتي على ما يحدث في العراق عادي وطبيعي ان غير المتخصص يشارك في المناحاة ويرفع شعار العراق يسقط الحقوا العراق لزوم الهسس الناصري المزروع في اللاوعي عندنا فتلاقي الواحد من دول عنده ناصرية لا إرادية بيظيط في اي ظيطة .. لكن ان يشارك في تلك المناحاة متخصصين او فاهمين فده اللي غريب فعلا. فلا العراق هيسقط ولا داعش هتحقق نصر نهائي ولا الأمريكان هيسمحوا ان تتحول العراق الى تورابورا كبيرة في الخليج لكن يبدو ان داعش كارت بيتم استخدامه من اطراف ضد اطراف.
اي خطر بيهدد الأمن القومي هو تهديد وفي نفس الوقت فرصة .. تهديد اذا ما استطاع هذا الخطر ان يحقق اهدافه ويؤثر على مصالحك ويعيد ترتيب خريطة القوى والمصالح بما يضر امنك وعمقك الحيوي.. وفرصة لأنه بيعطي لك فرصة تدخل او فرصة اظهار قوة او فرصة اعادة تشكيل خريطة المصالح لتخدم مصالحك.. احداث العراق دي ينطبق عليها الكلام ده .. فرغم ان نجاح الراديكاليين الإسلاميين في فرض سيطرة ورؤية متشددة في مناطق تعتبر هي مجالك الحيوي مما يشكل تهديد حقيقي لأمننا القومي .. الا انها ايضا فرصة لنا لتحقيق مصالح حيوية والضغط على بغداد للعودة الى الإصطفاف العربي بدلا من الميول الأيرانية الواضحة على حكومتها الحالية.. لنا اهداف طبعا ويجب ان تتضح هذه الأهداف كجزء من رؤية استراتيجية تحفظ العراق حليف محتمل لا خصم متوقع..أهم هذه الأهداف الحفاظ على وحدة التراب العراقي لكن بمعادلة لا غالب ولا مغلوب أي دون سيطرة سياسية لأيران وتحجيم عملائها المحليين المتمثلين في المالكي وحلفائه... وتثبيت وضع توازن سياسي وأثني لا يهمش العرب السنة لصالح الشيعة او الأكراد ويفرض فكرة دولة قومية عابرة للطوائف تتجاوز حالة الديمقراطية الطائفية التي انهكت العراق وحولته لدولة فاشلة تصدر الفشل والأزمة اكثر مما تصدر النفط.. وأخرجته الى الآن من معادلة الأمن العربي كواحد من نقاط الإرتكاز القوية وأحتياطي استراتيجي للقوة في اي صراع محتمل. وفوق كل ذلك استعادة العراق لقدرته على الحديث في السياسة باللغة العربية لا بالفارسية التي اصبحت اللغة الرسمية لصانع القرار السياسي في العراق.

تعليقات

المشاركات الشائعة